وجهَ البراءةِ كمْ مـنْ طفلـةٍ فينـا أهدتْ لنـا بسمـةً بالبشـرِ تأتينـا أرى طيوفَ المنى في سحرِ نظرتِها بشائرَ الخيرِ ضـاءتْ فـي ليالينـا ياحلوة َ الرُّوحِ أحزانُ الورى خَطَفَتْ منْ القلوبِ الهنـا فارتـاحَ عادينـا كيفَ السَّبيلُ إلى روضِ النَّقاءِ وقـد هبَّتْ رياحُ الوغى بالنَّـار تكوينـا سدُّوا دروبَ التَّفانـي فـي تألُّقِهـا قصُّوا جناح َ المنى طيراً وزيتونـا أشتاقُ للرَّوضِ أغفو فـوقَ تربتـهِ وأحضنُ الزَّهـرَ فوَّاحـاً بماضينـا وأسمعُ الطيرَ يشدو فـوقَ واحتِنـا مايسعدُ القلب لامـا بـاتَ يبكينـا أشتاقُ للمـاء عذبـاً مـن تدفُّقـهِ سُقيا تهادي الرُّبـى ممَّـا تهادينـا أشتاقُ للأمِ صدراً كـانَ يحضنُنـي بالدِّفءِ حينـاً وإرشـاداً أحاحيينـا أشتاقُ للأهلِ في دارٍ بهـم عَبقـتْ مساكبُ الحـبِّ أرواحـاً ونسرينـا أشتاقُ للقلـبِ بالإيمـان يحرسُنـا من فتنـةٍ أوقـدتْ أضغانَهـا فينـا أشتاق للصَّفـوِ إنَّ الهـمَّ يُغرقنـي في لجَّـةٍ ليتهـا ضمَّـتْ أعادينـا أشتاقُ أشتـاقُ لكـن كلُّهـا فكـرُ أشتاقُ للشُّـوقِ فيهـا لـو يوافينـا
شعر
بنت البحر
يكفيكم فخراً فاحمدُ منكم****وكفى به نسباً لعزِّ المؤمن