على حافة الغيم
مشرّد كأزرق الشوق
يشذّبني همس المطر
و شحوب ظلّ المتعة
يرنو الى رونقه
يولد ربيعكِ
و الزهر يلبس خجلا من عينيكِ
قولي ستكبر أحلامنا
و أتنفّس من جديد
شهوة زهر القرنفل
و رائحة المساء
حين كنّا نقترب من شاطئ الأمل
بلا صخب الصمت البريء
بلا خسارة ترحل مع الغروب
ينزل رذاذ الاشتياق...
قلت لن تعود
رأيتها في عتمة الوجد
تغتسل من أشعاري
معتزلٌ في هدب عينيكِ
كصوفيّ يخفي عشقه
بين نار و نور
يحْترق القلب
و أنتِ دهشةٌ من وجدٍ
تَصبّّ رحيق الورد
على لَظى شَفتيّ
فيحْترقُ الصحو.....
و شهوةٌ ترسُم
غسقَها المنْدهش على سَفْح النَبيذ
كهدأة الشِعر
و بَراءة الليْل السَاهر
يغدق في سحرها
موج لامرئيّ
طافحًا لا يطفُو
و غارقًا لا يغْرق
من أنتِ ...
من أثخن قلبي بالشوق
و أغلق شبابيك القرنفل دوني
ها أنا أتمرغ على بقايا وردكِ
و غيابك خريف لا يطاق
حزينة مزهريتي
لم تعد تحلم بالندى من أنفاسك
كتابي إليكِ ... أشعاره تافهة دونكِ
مسافر أنا الى بلاد الحنين و اخضراركِ
سأدفن حضوري في مقبرة الغياب
............