سَلاماً
سيدة الذكرى .. سلاماً
سلاماً بلا عتاب
ولا رجاء
ولا أمل
سلاماً من قلبٍ أفرغتُهُ من حُبٍّ هَدّ صبرَكِ .. وصبرَه
وملأتُه دعاءً لكِ ، آناءَ الليل وأطرافَ النهار
يا جوريّة الأيكة الصفراءِ اليابسة
وحوريّة الصحراء اللئيمة
سلاماً أحمّله النوارس التي لا تتعب من الرحيل ..
إليكِ
حيثُ كنتِ
في بيت الياسمين
في بيت الهجرة والحنين
في درب الرجاء ..
في طريق الشقاء..
على سجادة القنوت
أسأله أن يلقيه بين يديك
في كفيكِ ..
سلاماً .. مُضمّخاً بعُمرٍ أرجو أن يزيد في عُمركِ
وهناءة من بقية هناءات
أرجو أنْ تزيد هناءكِ
ونُتفٍ من أمل أبيض
أسأل المولى أن يُنعش آمالك
يا سيّدة الذكرى ..
وليسَ إلاّ اللهَ والذكرى
ما تبقّى في الخافق الوفيّ
وليس إلاّ بالنغمة العذراء
يخفق ..
أرسلي إليه على جَناح الغيب دعاءً كان يشتهيه
دعاءً
كان يُقيم أود نفسه وقلبه .. أياماً وليالي ..
فدعاء الأخت ..
البنت ..
الحبيبة المحرّمة ..
المقدّسة
دعاءٌ يُعينه على انتظار يوم
فيه يضمه رمسُه..