بسم الله الرحمن الرحيم
فخور لإني بين يديكم وأطلب دائما توجيهاتكم ونصحكم الكريم وهذه محاولة جديدة لعلها أن تنال القبول بينكم والاستحسان
الحُزْن يبكي من فراق
والعين تنـزف من ألم
والقلب يبحث عن وفاق
وطريقه دنيا الوهم
سألتْ دروب الشوق
أين حنينها
فأجابها طيف الولوع
ذهبتْ ، نعم ذهبتْ
وألقتني وحيد
لأساجل الألم العنيد
وبقيتُ أحتضن الأسى
ماذا جنيتُ أنا
وهل لي من سبيل
لأقول كلماتي
وأنسجها عويل
عمري الذي قد ضاع
في درب الحزن
مازال يصرخ من جراح
مازال منكفئا على أحزانه
مازال يشكو من تصاريف القدر
والرحلة الهوجاء في دنيا البشر
لا العمر أوقف سيره
ولا الدروب ستستقر
أحداث أحوال الحكايا
لا نستطيع بأن نمارس
حقنا في الاختيار
تأتي بدون مقدمات
ثم ترحل مثلما تأتي
ومن دون التفات
فلماذا تسكن في جوانحنا
طباع البربرية
عينان قاتلتان من عين نقية
في أول الأحداث
تسكب من صفاء
وعندما يأتي الوداع
تغتال كل مشاعر
تُهدي إلى القلب الضياء
ونظل نرحل بالدروب
إلى .. حزَن
وتقول لا تقسو عليَّ
أ أنا الذي أقسو عليكِ
فمن إذا يقسو عليَّ
بالله يا رقراقة الكلمات
يا دنيا ندية
من الذي يقسو
ومن فينا الذي يشكو
ومن يحتال في لغة الكلام
ويحاور الأوقات بحثا
عن هلام
حتى يكون به
عن اللُقيا بعيد
وتظل في لغتي عن الذكرى لها
أنَّات قلب مكتئب
والدمع من عين الوداع
وأغوص أكثر في الجراح
وفي الحزَن
وليس لي إلا الحزَن