تــدلل
تحــوِّطني بصمــك يــا بديـــع
فتلجــم خاطري وأنـا المطيــع
وكـــم حـاولت أن أدنـيك منـي
فتصدمني على وجـــه دمــوع
وإن فــارقت تشـكوني وتروي
لسـهد الليـل دمعتهـا الشـــموع
فهل أبقى وصمتك في احتفــال
يحـرِّقني وقــد ذبلـت فــروع؟
تمادى الصمت حتى بات ليـلا
وعتــــم الآه فـي ليلي قطيــــع
تكلم كم ملأت بك احتضــاري
وكم ضاقت على صمت ضلوع
وكـم آويتُ في الجوف اختناقـا
لعلــي من صمــوتك اســتطيع
فمـا وهنتْ قواك ولسـت أدري
أأقــوى أم علـى وجــع أضيــع
حبيبي قد ملأتَ الكأس جمــرا
ونار الجوف من صمت تضوع
حبيبي ما لزهر اللـوز أضحى
على شــفتيك يحـرقه الصقيــع
حبيبي .. والغزالة فيـك أعيَـت
فـؤادي , كيـف يبتسـم المنيـع؟
تـدلل .. مــا ســـواك لــه دلال
ولا إلاك نســـمع أو نطيـــع