ذكرى تؤرقني بالشوقِ يتَّقِدُ وقد تمزَّقَ من نيرانهِ الجلدُ
وأعينُ الليلِ حولي وهيَ ساهرةٌ وفي المنافذِ من إطراقهِ رَصَدُ
وإنَّنِي لأداري ما أكابدهُ . وإن تقطَّرَ من أنفاسيَ الكَبَدُ
ألوذُ بالصمتِ تُذويني زوافرُهُ عسى لذارفةِ الآلام تبتردُ
وأستريحُ إليهِ وهو يدفعني : إلى الحنانِ الذي من فرطه أجدُ
:إلى الليالي التي تجري فأتبعها يطوف بي في مداها صوتُهُ الغردُ
أحسًّهُ من بعيدٍ زأرُ عاصفةٍ حولي متى زمجرتْ في السمعِ أرتعدُ
أخافُ طول النوى يغتالُ نشوتنا . فهل ألامُ إذا ما شفَّني الكمدُ ؟؟
وفي الزوايا من الظلماء خافقةٌ ترفُّ والأملُ المنشودُ يبتعدُ
وفي انتظارِ المنى تجلو مطالعهُ أقلِّبُ الطرفَ في ما تحملُ البُرَدُ
فالأمس غيَّبهُ عن ناظري نُهَدٌ . فهل يلوِّحُ لي بعدَ الغيابِ غدُ ؟؟؟!!!
ففي اللقاء رواءٌ مالهُ مثلٌ للظامئينَ وبالذكرى لهُ أرِدُ