من روائع طاغور
مهلا . یا قلبي ، لیكن وقت الفراق عذبا
لا تدعه یصبح موتا بل تتمة
لیبحر الحب إلى ذكرى ، ولینقلب الألم إلى أغنیات
لیتناه الرفیف في السماء إلى انطواء الأجنحة حول العش
لتكن آخر لمسةٍ من یدیك رقیقة كزهرة اللیل
توقفي أیتها النهایة الرائعة ، لحظة ، واذكري
في صمت كلماتك الأخيرة
إنني أنحني لك وأرفع سراجي لأنير لك الطریق
---------------
-لقد أحطته بمعطفي ، لیكون بمنجى من الریح
ولهذا فقد انطفأ المصباح
- لِم ذوت الزهرة ؟
- لقد شددتها إلى قلبي ، في شغف قلق ، ولهذا
فقد ذوت الزهرة.
- لِم نضب النهر ؟
- لقد وضعت سدا في مجراه لأفید منه وحدي ،
ولهذا فقد نضب النهر.
- لم انقطع وتر المعزف ؟
- لقد حاولت أن أضرب علیه نغما أعلى مما تطیقه
قدرته ، ولهذا فقد انقطع وتر المعزف.
------------
أنا لا اظفر بالراحة
أنا ظامئ إلى الأشياء البعيدة المنال
إن روحي تهفو ، تواقةً ، إلى لمس طرف المدى
المظلم
إيه أيها الهول البعيد وراء الأفق ، يا للنداء الموجع
المنساب من نايك
أنا أنسى ، أنسى دوما أنني لا أملك جناحا لأطير
وأنني مقيد دوما بهذا المكان
إنني مت قد الشوق ، يقظان ، أنا غريب في أرضٍ
عجيبة
----------------
إيه أيتها الدنيا لقد قطفت وردتك
وضممتها إلى قلبي فوخزتني شوكتها
ولما جنح النهار إلى الزوال ، وامتدت العتمة
ألفيت الوردة ذاويةً ، بيد أن ألم وخزتها ظل باقيا
إيه أيتها الدنيا ، سوف يوافيك الورد بشذاه وعنفوانه
ولكن أوان قطف الورد الذي كنت أتحينه قد فاتني
وفي الليل الحالك ، لم أعد أظفر بوردة فيما عدا ألم وخزتها
الباقي.