يا دنيا غري غيريدَعِيني
دَعَتْني ذاتَ سِــــحْرٍ ذاتُ قـَـــــدِّ
وقالتْ : هَيْتَ، ما تبغيــهِ عِندي
فقلتُ لها : دَعِيني ، لسْتُ أبْغي
فأنتِ لدَيْــكِ ما يُشـــقي ويُردي
كَذوبٌ أنتِ ، فاتنةٌ ، لعُــــــــوبٌ
لِكُـــــــلٍ تلبَســـين ثيــــــــابَ وُدّ
فكمْ من عاشِــقٍ أغويْتِ قبْلـــي
وكَمْ من عاشِـــقٍ تنويـنَ بَعْـدي
وكمْ أغرَيْتِ بالإسْـــــــعادِ خـَلْقا
على الأيّام ، لا تُحصــى بـِعَـــــدِّ
سَـــــكَبْتِ لَهُمْ وُعُوداً في وُعُودٍ
خَفرْتِ لهُـمْ بِـِعَهْـــدٍ بعْـدَ عَهْـــــدِ
أرانــــي للفَناءِ أشُـــــدّ رَحْلــي
وأسمعُ من قـَريـبٍ صَوْتَ لَحْدي
يُناديني إلـــى فَــزَعٍ رَهيـــــــــبٍ
إلى دَجْـنٍ ســـأثوي فيه وحْــدي
فعَــدّي وايْأســـي منّي فإنّـــــــي
إلى الرّحْمن قدْ وَجّهْتُ قصْـــدي
وعَضّي عِندَ أسْــوارِ امتناعــي
وشُــقّي الجَيْبَ عِندَ جِدارِ صَـدّي
فحُلمُكِ أن أعُـــودَ إليــــكِ وهْـمٌ
وتدبيـرُ الغوانــــيِ ليـسَ يُجــدي
حماك الله من غرورها وشرورها
قصيدة رائعة ....