لحسن عسيلة ضيفا على شرفة الواحة

السلام عليكم ، وأسعد الله اوقاتكم جميعاً
لا أحب القهوة ، وأحب مجالسة شاربيها الطيبين ، المتحلقين حولها بألفة وأنس
خلاف الدخان بأنواعه ، فأنا لا أطيقه ولا أطيق مجالسه !
أهلاً بالأخ الحبيب ، الأستاذ الشاعر لحسن ، أبي معاذ ، والزميل في مهنة ( المعذبين في الأرض ) ههه
وشكراً جزيلاً لأختنا خلود ، الدكتورة الأديبة ، والنحلة التي تطير من زهرة إلى زهرة ، تجني رحيقاً حلالاً ، وعبيراً ساحراً لواحة الحق والجمال
سؤالي لأبي مُعاذ الغالي ، وهو سؤال قد أعرف ملامح جوابه ، لكنني أطمع بجواب يُثري ما لديّ :
* لمَ الحب من طرف واحد بين المشرق والمغرب ؟ .. أقصد : لمَ يحضن المغربُ آدابَ وفنونَ ومعارفَ المشرق ، والمشرق يُمسك يده عن
آداب وفنون ومعارف أهل المغرب ، إلا قليلاً ، وعلى استحياء ؟!
من القالي ؟ ومن المفرّق ؟
مع تحياتي وتقديري

بهجت الرشيد

أهلاً ومرحباً بالأخ الحبيب والشاعر المبدع لحسن عسيلة
أشرقت شمس الإبداع ، وفاح أريج العطر الربيعي
بإطلالتك البهيّة ، وحضورك الأنيق

أهلا وسهلا أخي الحبيب المفكر والأديب بهجت الرشيد ،
تشرفت بحضورك أستاذي الكريم


أضحك الله سنك أيها الحبيب بهجت ، بربك أين تعلمت اللهجة المغربية ؟
أنت تتقنها جيدا ، سأشرح للمارين بعض الكلمات الصعبة في دعابتك الجميلة :
اخْوي : صُب
الأتاي : الشاي
أخويا : يا أخي
سخون : حار ولا يستلذ الشاي إلا حارا في المغرب ،
كرواسة : نوع من الحلوى والاسم معرب من اللغة الفرنسية
الكركاع : الجوز
مقادّ : مُهيأ
الكوزينة : المطبخ والاسم معرب من اللغة الفرنسية
كدَيْرْ : كيف عامل وفي الشمال يقال كيف راكْ وكلاهما بمعنى كيفك عند إخوتنا في الشرق،
واشْ : هل
عافاك : عافاك الله ، وتقال عند طلب شيئ ما من أحد ما
دابَا : الآن
بغيت : أردت
نسولك : النون قبل الفعل تقوم مقام ألف المضارع وتعني الكلمة : أسألك

إختيار مميّز أديبتنا خلود ، لشاعرٍ جميلٍ أدباً وفكراً وذوقاً
من بلد الطيب والكرم والضيافة
شكرا لك أخي بهجت أكرمك الله

ـ متى بدأ اهتمامك بالأدب ؟
بدأ اهتمامي بالأدب منذ طفولتي في مرحلة الدراسة الابتدائية ، وكان أول ما نال إعجابي قصص أبي عطية الأبراشي وكنت لا أمل من قراءتها .
ـ هل تعتقد أن الشعر موهبة يؤتاها المرء ، أو يمكن صناعته بالتعلّم والتدريب ؟
سأجيبك أخي وقد بحثت في هذا الموضوع كثيرا كثيرا لأنه في الحقيقة سؤال يلح على العقل باستمرار،
وقد ألح علي كما عليك وعلى الكثير من الناس عامتهم وخاصتهم ،
أعتقد شخصيا أن الشعر هبة ربانية من جهة وعلم مكتسب من جهة أخرى ،
ــ هبة ربانية بأن يقذف الله جل وعلا في رُوع العبد ميولا ونزوعا فطريا للشعر وتوقا جامحا لأن يكون شاعرا .
ــ علم مكتسب من جهة أن الشعر بكل تأكيد ليس وحيا ولا تنزيلا ، والحديث عن الاكتساب نعني به اكتساب أدواته كاملة ،
وعلى هذا الأساس يمكن لأي أحد اكتسابه ولكن :
لا يكون الشاعر شاعرا شاعرا إلا إذا توفر فيه الجانبان المذكوران : التأهيل الفطري المذكور ثم السعي الحثيث لاكتساب وامتلاك الأدوات اللازمة ،
ومن لم يكن بينه وبين الشعرذلك النسب الفطري القديم والتأهيل الرباني لذلك ، فسيكون ناظما
ولقذ وجدتني وأنا في طفولتي الأولى منجرا إلى الشعر حبا وميولا ونزوعا فحفظا واستشهادا واستمتاعا ، وفي أواخر طفولتي الثانية نظمت قصيدة مهلهلة عبرت فيها عن شعور كبير بالضيم والهوان جراء احداث لا تبرح لوح ذاكرتي إلى يوم الناس هذا .
والسؤال : لماذا كان التعبير عن أحاسيسي شعرا وإن بطريقة مهلهلة غير ناضجة ؟
هل كنت ملزما بذلك من أحد ؟ أكيد : لا
هل أشار علي أحد بذلك ؟ أكيد : لا
هل كان ذلك نابعا من أعماقي واستجابة لنداء داخلي فطري قوي وملحاح وعن طيب خاطر ؟ أكيد : نعم .
هنا يجب أن نتوقف قليلا لنضع اليد على تجلٍ من تجليات التأهيل الفطري ومظهرا من مظاهر النزوع الطبيعي المبثوث في أعماق النفس ،وكل ميسر لما خلق له ،والله تعالى أعلى وأعلم .
وهنا لابد من الإشارة إلى أن الاستعدادات الفطرية والتأهيلات الربانية المبثوثة في نفس الإنسان ليست امتيازات ولا تشريفات وإنما هي ابـــــــــتــــــــــلاء واختبار .
ـ كيف ترى المشهد الثقافي ( الفيسبوكي ) ؟
سيف ذو حدين


تحاياي ودعواتي
تشرفت أخي بهجت بتناول قهوتي في حضرتك ،
تقديري ومودتي

نسيتما ... واخا بمعنى : نعم / أجل
ههههه

أهلا بكم أيها الأديب النبيل!
أخوكم:
فوزي الشلبي

أهلا أخي الكريم لحسن عسيلة
قرأت لك واطلعت على ردودك فكشفت لي ثقاقة واسعة وأدبا جما.
بارك الله فيك وزادك علما.
تحياتي ودعواتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سعدت بالتعرف عن كثب على الحبيب القريب والأديب الأريب أخي أبو معاذ ، واشكر الاخت الفاضلة خلود على إتاحتها الفرصة لارتشاف فنجان قهوة مهيل معطر برفقة جميع الاحبة.
لكم كل محبة وتقدير

أستاذنا وشاعرنا النبيل أبا معاذ
أهلاً وسهلاً بكَ في شرفة الواحة
سعيدة جداً بهذا اللقاء الذي سيتيح لنا معرفتك عن قرب ، وسأتابعه باهتمام وشغف
والشكر موصول لأستاذتنا خلود على هذه الاستضافة الرائعة
تحياتي وتقديري للجميع

الأخت الفاضلة الأديبة أميرة توحيد حياك الله وبياك ،
أهلا وسهلا ومرحبا بك شرفت المقام ،
وأنا أسعد بحضورك الجميل واهتمامك ومتابعتك وأرجو أن أكون عند حسن الظن ،
تقبلي تحيتي وتقديري

الأستاذ لحسن عسيلة
شخصية راقية بأخلاق ونبل وتواضع

سعدت جدا لأن اللقاء هذا الأسبوع معه
وأتابع إجاباته باهتمام
أهلا بك أخي

وشكرا لك أختي خلود لاستضافته

بوركتما

أستاذتي الماجدة الشاعرة والأديبة الكبيرة نداء غريب صبري ، تحية تليق بمقامك ،
أهلا وسهلا ومرحبا بك أيتها الأخت المكرمة ،
شرفت بحضورك المتميز ،
أرجو أن أكون عند حسن ظنك بي ،
أنا ممتن جد ممتن لاهتمامك ومتابعتك بل وفخور بذلك وما لي لا أفخر والمتابع والمهتم بردودي المتواضعة شخصية وازنة تدعى نداء غريب صبري ،
اهتمامك أستاذتي تحفيز ودفع ونبل وشهامة وفعل وتفاعل ، سوف لن أنسى لك هذا الجميل ،
تقبلي أستاذتي أسمى عبارات التقدير والاحترام والامتنان ،

أهلا بالضيف الرائع والأديب المبدع لحسن عسيلة على شرفة الواحة يحتسي بين أحبته فنجان قهوة من يدي الأديبة الرائعة خلود محمد جمعة
أهلا وسهلا ومرحبا بالأديبة والشاعرة الكبيرة خنساء زمانها الأخت الماجدة أم ثائر ربيحة الرفاعي ، تشرفت بحضورك المتميز وأسئلتك المثرية لهذا الحوار الأخوي الصادق ،
تابعت باهتمام ما تفضل به الأحبة من سؤال وردود الضيف الوافية
وكذلك عهدتك أستاذتي ، لا يفوتك في هذا الصرح الكبير شيء إلا وقد نلت من خيره نصيبا وافرا ، فلا عجب ،
وأتقدم لأخذ دوري بالاستفسار بلا إفراط
تفضلي أختي أم ثائر فكل تفريط منك ضياع عقولنا وظمأ قلوبنا ، وكل إفراط منك علم يقتفى وعسل مصفى ،
- أزعم أن في ما يسمونه بالحداثة انزياحا مفرطا للضبابية تشوه الصورة التي تجتهد في رسمها، بدأ بالتسلل للأدب الأصالي من خلال الميل التصويري وتقديم الصورة على متانة التركيب وقوة البناء بزعم الفن للفن والجمال للجمال..
فهل تؤيدني أديبنا في ذلك؟
نعم أؤيدك في ما ذهبت إليه ، بل أزعم بأن رأيي يتماهى مع رأيك تماما ، فالانزياح في دين الحداثة ركن ركين ، ولا يستقيم أدب الحداثيين في غيابه ، والانزياح المفرط حد الخروج عن الثوابت اللغوية ومنطق الأشياء الذي تعارف الناس عليه ، ليس بريئا ونتهمه بكونه يعتبر خطوة في طريق هدم الثوابت ودحرجتها لا أخص فقط ثوابت اللغة ولكن أعني كل الثوابت اللغوية والدينية والأخلاقية والثقافية والحضارية والإنسانية ، الهدف من وراء ذلك كله التحلل من كل قيمة أخلاقية أو قيمة أدبية أو حرمة دينية أو ثابت لغوي أو منطق تركيبي أو أسلوب متعارف عليه وعلى هذا الأساس فالانزياح بهذا التوجه يؤسس في بعده الفلسفي الغائي للفوضى الأدبية وذلك بإلإمعان والإيغال في الضبابية والسوريالية والخلاسية بذريعة الثورة على النمطية والنمذجة التقليدية والتمرد على المباشرة والرتابة القاتلة ، والتعايش مع الواقع الحاضر والقطع مع الماضي السحيق من أجل الرقي بالأدب كما يتوهمون أو كما يُوهمون الناس ،
لعل هذه الظاهرة ظاهرة الانزياح في الأدب الغربي كان لها ما يبررها في موطنها ومنشئها ، حيث انفجرت الثورة على كل الثوابت الدينية المنحرفة وكل ما يمت إليها بصلة تفكيرا ولغة وشعورا ، وبالتالي لا عجب من نشأة مثل هذه الظواهر في مجتمع تمرد على كل شيء على أصوله من خلال "الداروينية " وعلى عقيدته من خلال "الميثولوجيا " وعلى ثقافته من خلال الحداثة ، ولكن أي مبرر نبرر به هذا الغلو الانزياحي الذي صار يداهمنا في كل صفحة من صفاحت الأدب الخديج لهؤلاء المستغربين الخوارج من بني جلدتنا ، إن الانبهار بظاهرة الانزياح في عالمنا العربي كانت من ساعتها تحمل بوادر الانهيار في الأدب العربي ، وها أنت ترين المآل الذي آل إليه الأدب العربي اليوم ،
إن مفهوم الانزياح لا يتوقف عند الصورة الخيالية عندهم بل يتعداه إلى التراكيب والأسلوب ، بل أكاد أجزم أنه يحمل في فلسفته ومن خلال مفهوم النزوح ، يحمل معاني الهجرة التي نعتقدها نحن المسلمين ، هجرة المكان والزمان والثقافة والعقيدة وكل شيء لها صلة بالحياة ولولا خفت أن أغالي لقلت بالممات أيضا ، فالانزياح نزوح وهجرة لكل شيء كان فكرا وشعورا ولغة ودينا وعقيدة ،
والحق أن معنى الانزياح إذا قصد به العدول كما كان عند النقاد الأوائل ، فهو محمود بل ومطلوب في الأدب الراقي ، ولقد قصدوا بالعدول العدول عن اللغة المباشرة في الشعر والنثر الجميل من خلال الصورة الخيالية البديعة المبنية على أساس خيالي جامح تغذيه الاستعارات والكنايات والتشبيهات المذهلة والمجازات المرسلة ، وخلق لغة أدبية شاعرة تباين لغة التواصل العادية ، كل ذلك بعيدا عن التمرد والثورة عن وعلى القواعد والثوابت والمنطق اللغوي الأصيل ،
وبخصوص كلامك عن الضبابية أسوق لك قولا جميلا لابن طباطبا العلوي يقول فيه : " والكلام الذي لا معنى له كالجسد الذي لا روح فيه " .
الناس معادن في الحقيقة وكل ميسر لما خلق له وإني أقول في هذا : " النفس تأنس إلى ما يوافق هواها وتستوحش مما يخالف هواها " فالإنسان الذي يستشعر الضياع داخليا و"اللا أدرية" ويتمرد على القيم والأخلاق والثوابت ويعيش الشتات الفكري والشك العقدي والخيانة الشعورية ، بشكل طبيعي وبعلاقة السبب والنتيجة سيكون أدبه عبارة عن غموض وشتات وكلام متناثر على صفحات الورق ليس غير ،
يقول ابن طباطبا العلوي في معيار الشعر :" والشعر هو ما إن عرّي من معنى بديع ، لم يعرَّ من حسن ديباجة وما خالف هذا فليس بشعر "
وكيف ترى الحال إن لم يكن كذلك؟

أنا أؤيدك أستاذتي وأختي الحبيبة أم ثائر ولا أرى غير ما رأيت فيسرني أن نرى بعين واحدة ومن زاويا عديدة ، أعتقد أن من يهيم على وجهه في هذا النفق المظلم لابد يوما سيفيق وأخشى أن تطول غيبته عن أمته وغيبوبته عن أهله وذويه ،
لا يفوتني أن أشير إلى أن كل من يوغل في ظاهرة الانزياح ممعنا في تجاوز الثوابت اللغوية والعقدية والشعورية والفكرية ، لا يعدو أن يكون أحد اثنين :
ــ صاحب قلم مبرز وفكر منير وفحل من الفحول وقد تم تنويمه تنويما حداثيا وأعرف منهم الكثير ، ومثل هذا رجاء عودته مأمول إن شاء الله ، وهو المعني والمقصود في كل كلمة حتى يؤوب إلى رشده ويرتمي من جديد في حضن أمته .
ــ ومغمور واهم ضحل ثقافةٍ وفقير لغةٍ وطالب مجد من غير سلوك طريقه وصاحب أدب سوقي متهالك ، يتذرع بالحداثة ويدعي الأدب والأدب منه براء ، فهذا لا أتحدث عنه ولا يعنيني مطلقا ،

وهل تجد للواحة دورا قائما أو مطلوبا لحماية الأدب بمعناه الحقيقي في ظل هذا الفهم المستحدث للجمال؟

ومن أجل هذا أُسس بنيان هذا الصرح الكبير الذي يدعى اليوم ملتقى الواحة الثقافية ،
يصحح الأخطاء ويحترم الثوابت وبلطف يستنهض الهمم ، ويذكي العزائم ، وبحكمة يستثيب المارقين ، وبود وتودد يعبئ العقول الناشئة بمقومات النهوض ويستثير العقول الحرة والنفوس الأبية والقلوب الحية حتى تتقلد أدوارها المنوطة بها حقا وحقيقة ، والواحة واحدة من أشهر المنتديات إن لم تكن أشهرها في طرحها الجاد وسمتها القويم ونهجها السوي ووسطيتها المحببة ، متشبثة بالأصول منها تنطلق وبشريعتها تقبل وتصادر وعنها تصدر وإليها ترد وتعود ، منفتحة على كل جديد حديث ذي قيمة أكيدة شرط ألا يمس جوهر عقيدتنا وثقافتنا وثوابتنا بسوء أو إساءة ،
شكرا ألفا للمستضيفة والضيف والأحبة الذين يشاركوننا هذه الجلسة الدافئة
الشكر موصول لأختي وأستاذتي ربيحة الرفاعي وللمضيفة الماجدة أم سيف من جديد ،
تحاياي

تشرفت بشرب فنجان قهوة بمعية الكبيرة الأديبة ربيحة الرفاعي ، وقد حصل لي الشرف الأكيد بحضورك القوي كما المعتاد يا أم ثائر ،
وأخيرا أود أن أعلن محتبي الأخوية أمام كل الحاضرين لأختي التي ملكت علي فؤادي حبا وتكريما ونصحا تلك التي أدعوها خنساء زمانها أم ثائر ربيحة الرفاعي ،
تقبلي أسمى عبارات التقدير والاحترام والامتنان

أهلا بصديقنا الحبيب وأستاذنا الأديب .
ما أحسن وجودك في الواحة !
دمت عمودًا من أعمدة هذه الواحة ، وركنًا من أركان الشعر ، وحقلاً للجمال والإبداع .

أهلا وسهلا ومرحبا بالشاعر الجميل عبد الحليم منصور الفقيه ،
أحسن الله إليك أخي الحبيب عبد الحليم منصور
تشرفت بحضورك أخي الحبيب ،
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن أكون عند حسن ظنكم بي ،
اللهم لا تخيب فيّ الظنون الحسنة دائما أبدا بجودك وكرمك يا الله يا الله يا الله
تقبل أخي الحبيب مني كل التقدير والاحترام والامتنان ،

مصطفى حمزة : السلام عليكم ، وأسعد الله اوقاتكم جميعاً
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ، أهلا وسهلا ومرحبا بالأخ الحبيب الشاعر الأديب أبي عقبة الشهيد ،
لا أحب القهوة ، وأحب مجالسة شاربيها الطيبين ، المتحلقين حولها بألفة وأنس
وأنا لا أحبها ولا أكرهها ، وأحب مجالسة الصالحين مثل أبي عقبة لعلي أن أنال بهم يوم القيامة شفاعة ،
خلاف الدخان بأنواعه ، فأنا لا أطيقه ولا أطيق مجالسه !
ولا أنا أطيقه يا أبى عقبة ، طب نفسا وقر عينا فأنا وأنت وجهان لعملة واحدة ما يجمعنا كثير فكرا وشعورا وطبيعة ومهنة ،
أهلاً بالأخ الحبيب ، الأستاذ الشاعر لحسن ، أبي معاذ ، والزميل في مهنة ( المعذبين في الأرض ) ههه
أهلا وسهلا ومرحبا بأخي الحبيب أبي عقبة مصطفى الشاعر والأديب والأستاذ ، تشرفت باحتساء فنجان القهوة بحضرتك أيها الماجد ،
وشكراً جزيلاً لأختنا خلود ، الدكتورة الأديبة ، والنحلة التي تطير من زهرة إلى زهرة ، تجني رحيقاً حلالاً ، وعبيراً ساحراً لواحة الحق والجمال
دائما وأبدا أجدد الشكر للأخت الغالية خلود جمعة على أن أتاحت لنا فرصة تعميق التعارف وترسيخ الأخوة وتمتين الصداقة والصحبة وتوثيق أواصر القربى والعقيدة ،
سؤالي لأبي مُعاذ الغالي ، وهو سؤال قد أعرف ملامح جوابه ، لكنني أطمع بجواب يُثري ما لديّ :
تفضل أيها الأخ الفاضل سل ما بدا لك ؟
* لمَ الحب من طرف واحد بين المشرق والمغرب ؟ .. أقصد : لمَ يحضن المغربُ آدابَ وفنونَ ومعارفَ المشرق ، والمشرق يُمسك يده عن
آداب وفنون ومعارف أهل المغرب ، إلا قليلاً ، وعلى استحياء ؟!
الحب بين المشارقة والمغاربة متبادل أخي الحبيب أبا عقبة ، وإن بدا في المشهد ذا طرف واحد ، ولعل الإعلام المسيس العميل هو من يحاول تغذية مثل هذه المشاعر بنية التفريق بين أبناء الأمة الواحدة ، والحق أن الشعوب العربية متحابة فيما بينها ولا تعير أي اهتمام لدعوات التشتيت والتجزيء والتبعيض ، لأنها كانت ومازالت وستبقى مدركة لكل ما يحاك لها في الخفاء ومن وراء الكواليس .
نحن المغاربة نعتبر أنفسنا امتدادا تاريخيا لإخواننا المشارقة ونعتبرهم عمقنا الثقافي ومشكاتنا الأدبية ولهم علينا أفضال لا تعد ولا تحصى ، ومعروف لدى العام والخاص أن المشرق العربي هو أرض الرباط ومهبط الأنبياء والرسل ومنبع العلم والأدب ومجمع القلوب المؤمنة ،
لذلك كان لابد للمغاربة أن ينهلوا مما لدى إخوانهم من معين العلم والأدب ويهتموا بما لديهم من علوم وآداب أكثر من اهتمام إخوتنا المشارقة بما لدينا من علوم وآداب ، غير أن المغاربة لا يعدمون الحيلة والوسيلة في هذا الباب ، ولكنه السبق أخي أبا عقبة والسنن الكونية ترجح طرفا على طرف ولا مشكلة ولا إشكال في ذلك لمن وهبه الله نفسا صافية نقية تقية ترى للناس أقدارها فتقدرها ،
والمغاربة اشتهروا عن المشارقة بكثرة الحفظ ومدارسة الفقه كما أشار ابن خلدون إلى ذلك ، ومؤخرا مالوا إلى ممارسة النقد وربما اشتهروا به ،
من القالي ؟ ومن المفرّق ؟
لا أحد منا قلى الآخر بكل تأكيد ،
ولكن الذي يحاول أن يفرق الأمة ويشتتها هم المستغربون والعملاء والمغيبون "المخطوفون ذهنيا "
مع تحياتي وتقديري
استمتعت باحتساء فنجان القهوة مع أخي الذي أكن له كل الحب والتقدير والاحترام ، الأديب الكبير والفاضل مصطفى حمزة ،