طفلٌ تحيّر من نيــــران المجزرة .....أو هـــذا يحدث في ليالي المغفره
قصف البيوت بكل غـــدرٍ هاهنا ..... فسماء غزة بالقنــــــــابل ممطره
صوت المؤذن كيف نسمعه هنا...... والطائرات بجــــــــــونا لن تظهره
كنا نعيش بظلمة من عجـــــزنا ..... الآن نحيا في نيـــــــران المجزره
نامت عيون العالميـــــــن بهدئةٍ...... لا يسمعون صراخــــنا والغرغرة
لا ينظرون جلودنا قد أحـــــرقت..... عبق الشواء بأنفهم لن تشــعره
أطفالهم ناموا على صوت الغنا.......أما هنا صوت القنــــــابل زمجره
فوق التراب رؤوسنا ومخضـــبٌ .... هـــــــــذا التراب بدمعنا ما أحقره
صرنا فريسة مجرمٍ لا يرتجـــي .... إلا إبـــــادة شعبنا أفمن يـــــــره
جـــــــــاء يدنس قدسنا بكلابه .... ويحول القدس الشريف لمقبــره
هي كالجـــــــراد بأرضنا ومجيئها......شؤمٌ على كل البـــلاد المزهره
فتحولت أرض المسيح لقفــرةٍ..... قد دنست نهـــر الحيــــــاة وكوثره
يا غزة الأبطال صبرا إنـــــــــها ......رغم الدجى لابـــــد يوما مقمره
قد خانك الأندال كلهم هنــــــا...... ( حُمُرٌ – لَعمرُكَ - كلُّها مستنفِرَه)
فروا بجبنٍ من ميدان جهــادها......ياويح قلبي أيـــــن ذاك القسوره
لم يكفهم هذا الخنوع وإنــــما ......مدوا لسامٍ واليهـــــــود القنطره
وكأنهم من نسل جبنٍ قد أتوا.......ليســـوا لعَمْـــرٍ يُنسبون و عنتره
تركوا الشهامة في قبور جدودهم...وتمتعـــــوا بالذل دون المحبـــره