{ ..زفاف الحُــزنْ }
-----------------------------------------------------------------------------
تناثرت الورود من على الجانبين،وتعالت أصوات أبواقٍ تعالى صداها فَعَمَرَ المكان،
أصوات أطفال الحيّ وأهازيج النساء تختلط فيما بينها مُعلنةً سيمفونيةً جديدة ،
تاه جمالُ بنائها عن عمالقة الموسيقى العالمية..وعن ريشة فنانيها ، وهي تؤمُّ ذلكَ الزقاق
الضيّق مترامي الطول، عبرَ مخيم العودة القابع بينَ حنايا الظُّــلم والكبت والقهر،حيثُ يسكنُ
الحرمان، وتتيه البسمة في .... قبل أن ترتسم على شفتي من لا يملك حقَ التفردِ بها في
هذا المكان السحيق، بالنسبة لغيره من الأمكنة.
فاليوم ..يتربع الفرح على قارعة الطريق يفترش زنابق وورود، تكدست في هذا اليوم العظيم
لتعلنَه يوماً للجميع..يوماً غير كلّ الأيام.
إنه يوم الفرح ..يوم زفاف الحزن على الحزن..حيث سينجبانِ ذات يومٍ، ثائراً ومنتفضاً على
حزنيهما، بل وعلى كلِّ الأحزانْ.... .
.................................................. .......................................
.................................................. .............................
.................................................. .......................................
................ .ولكم التمــــام.........