ورجع قانون الغابة يسود !!! 1
لقد ترأس الانسان الكائنات بعقله الوهاج المنير الذي سيطر على أحداث الوجود، ومن هنا تغيرت اخلاقه فاصبح رغم علوه وسموه أضأل من الحيوانات نفسها ، كيف لا ونحن لا يسعنا إلا أن نرى ونسمع العجب العجاب في أمور ليس فيها عقل ولا قلب ولا تعصب انما هو قانون الغابة المشهور : القوي هو الذي يسود ويدوم ...
لا ندري ما الذي تغير خلال هذه السنوات ولكننا نرى بان الأمور تأخذ مسارا غير مسارها الطبيعي تأخذ مسار هلاك ودمار الامم والمجتمعات !!!
وكأن المنطق الذي رافق الانسان من خلقه قد ولى وكأن العقل الذي مميز ابن ادم عن الحيوانات قد تلاشى وكأن العلم الذي رفع الناس قد تحول إلى جهلا مُبقع والمحبةُ إلى كرهاً مُشرع ، كم ابتعدنا عن إنسانيتنا.. بل قتلناها بأيدينا تركنا أبائنا ونظرنا على اولادنا وهم يقتلونها ..كم ابتسمنا حتى بانت النواجذ؟؟ ها هو الثمن نحصده اليوم ..نحصده بثمن بهيض .. وما زلنا نضحك ولا نبالي !! الأمثلة وصلت عنان السماء فلم تجد لها مكانا للتقدم فرجعت تصطف من جديد ..وها هي على وشك الوصل إلى عنان السماء من جديد ..الامثلة مثل قطرات الامطار الغزيرة ...المثل بيتك..في مدرسة ابنك ..في حارتك ..في عملك.. في مسجدك في ..مجلسك في قريتك.. في مدينتك ...والآمرُ من ذلك في نفسك !!!!
القتل قد تفشى بين الناس كأنه سنة مرجاه ...او فريضة معطاة .. الاروح اصبحت بأيدينا نأخذها متى نشاء اما في همزة زر او حد مطوى او سكين ، انه قانون الغابة..ولا يقف الأمر بالرجال بل وصل النساء ومنهن إلى الشباب والفتيان ..لا يمر اسبوعا حتى نسمع شابا قد قُتل على يد زميله ..او رجلا على يد اخر ..والاسباب اتفه من اصحابها ..انه قانون الغابة. والنفاق الذي أصبح من شيم اصحاب البشرية يُكرمون الضيف به ويزينون مدحهم به ولا يناموا حتى يرتشفوا بعضه ..الفقير ينافق كي يرحمه الغني والغني ينافق نفسه بانه فقير ..الشيخ ينافق عقله ولحيته تنافق الناس عنه ، الحاكم ينافق رعيته كي يدوم والرعية تنافق نفسها كي تعيش ..انه قانون الغابة
البقية تأتي