قرأت قصيدة للشيخ عائض القرني حول موضوع التعدد
وهذه كلماتها
زوجة واحدة تكفي - عائض القرني
1-عليك بزوجة تكفي ووحّدْ
ولا تصغي لاقوال المعدّدْ
2-فمن عرف التعدّد ذاق مرّاً
ونام من البلا في كل مسجدْ
3-وصار من الهموم رفيق سقمٌ
بوجه مثل وجه الذيب أربدْ
4-تلاقي غيرةً وغليظ صوت
وتفجع بالصراخ بلا تردّدْ
5-وتُشتم دائماً من غير ذنب
وتضرب بالجريد وقد تجرّدْ
6-تهيئ قبل أن تأتي كلاماً
وترعد بعد أن تأتي وتزبدْ
7-إذا سافرت قالت: عند أخرى
وأن ابطأت قالت: قد تمرّدْ
8-وان تضحك تقول: وجدت خيراً
لديها أنت عند الأخت أسعدْ؟
9-وان تحزن تقول: لديّ دوماً
كيئباً أيها النّكد المنكّدْ؟
10-وان اهديتها حلياً وعطراً
تقول لتلك صار المال يُرصدْ؟
11-وان كلّمت في الجوال قالت:
تناجيها عساك بسم أسودْ ؟
12-وان شرد التفكر منك قالت:
تفكّر في الغبية يا معقّدْ ؟
13-تسمّى غادراً من غير جرم
وتُوصف كاذباً في كل مشهدْ
14-وتصبح شارداً في كل واد
وتمسي خائفاً في كل مرقدْ
15-وتنسى حاجة في كل بيت
وتلقى سبّة في كل مقعدْ
16-تُناقش بالحساب وأنت حي
وتبلى بالمشيب وأنت أمردْ
17-ومهما قلت من قول جميل
فقولك آثمٌ زور مفنّدْ
18-بضغط أو بداء سكّريّي
تُصاب بجلطة كالصخر جلمد
19-وواحدة تريك الصبح ليلاً
فكيف بمن يثنّى أو يزوّد ؟
20-فخذَ منّي الحديث وكن قنوعاً
نصحتك يا حبيبي لا تعدّدْ
21-فإن خالفتني وعصيت قولي
فمت كمداً عسى عيناك تَرمدْ
22-وما خالفت سنة من هدانا
ولكن فكرتي رأي مجرّدْ
فكتبت هذه القصيدة ليس ردا للمناكفة والمخالفة بقدر ما هي للدعابة رددت فيها على قصيدة للشيخ عائض القرني والتي ذم فيها التعدد ....
فهذا الرأي رأي منك محض
يخالف ما أتانا من محمد
عليك بغض طرفك عن حرام
تزوج ما يعفك بل تزود
فخير الزاد تقوى ثم زوج
تصونك في حصون الحب أسعد
فإن كانت تصونك فاحتضنها
وإن نقص النصاب فأنت أوحد
تزوج فالزواج نصيب خير
يفتح باب رزق ليس يوصد
ولا تخش الملام وكن جوادا
وربك للذي يرجوه أجود
فإن كانت نساؤك مسلمات
سيحفظن العهود بكل معهد
يحطنك بالحنان بكل صدق
وتلقى كاملا ما كان يفقد
فبدر زوجتي الأولى وإني
رأيت البدر في ليلي تجدد
رأيت حبيبتي تزداد حبا
وتلك تحبني من تلك أزود
بواحدة وكان الليل صبحا
فكيف إذا شموسك ليس تفقد
فهذي تعصر العسل المصفى
وهذي تقطر الشهد المبرد
وهذي تفرش الأيام طيبا
وهذي تزرع البيت المورد
ولو زادت بك الأيام قهرا
ويومك قاصفا بالبرق أرعد
فطعم الحب يغلب كل شر
وللأوطان يرحل من تشرد
فمن عرف التعدد قال شهد
وأصبح هائما للحب يشهد
وأجمل غيرة الأنثى دلالا
يردك للصبا لو كنت مجهد
وتلقى من جميل القول عزفا
كأن الغمد قد لقي المهند
فتسمع ما يسرك مع هناء
وكل الأمر في الوقت المحدد
وتزداد البيوت مزيد عطر
وبخور وصوت الحب غرد
وعدلك بينهن يزدك أجرا
كأنك قائما ليلا تهجد
وأي سقامة مع لمس كف
كأن بلمسة مرض تبدد
فخذ مني الحديث وليس منه
فنصحك عائض القرني أسود
ونصحي أبيض والحكم بيني
وبينك يا صديقي شرع أحمد