لم يعرفوني,,,
في الثّياب الرّثّة,,,
والجوع الذي,,,
يقتصّ من أمعائي,,,
ولا في التّراب ,,,
الذي يكسوا جبهتي,,,
* * *
بلا هويّة ,,,
ولا ورقة انتماء,,,
أي جرم اقترفته ,,
في حق الوطن؟
بأي عملة أدفع,,
فاتورة الندم ؟
بأي منطق أقول هذا وطني؟
* * *
لا تتركوني وحيدا ,,,
بلا شمس ,,,
ولا بحر,,,
ولا تراب ,,,
خذوا كل شيء ,,,
اغتصبوا النساء ,,,
واقتلوا الشيوخ ,,,
ولكن أطفالنا ينتظرونكم,,,
عند كل باحة ,,,
عند كل دار عبادة,,,
عند كل استراحة ,,,
سترحلون ونبقى,,,
ستموتون ونحيى ,,,
* * *
أزقّة مدينتنا الهشّة,,,
تفوح منها,,,
رائحة الموت,,,
فارغة من البشر ,,,
كفم عجوز طاعن ,,,
في السّن ,,,
بقايا طباشير المعلمات,,,
وهياكل المدارس,,,
وبيوت البؤساء ,,,
وبعض دفاتر الزمن ,,,
هذا كل ما تبقى ,,,
من مدينتنا الأرجوانية,,,
* * *
سأبيع كل أشيائي الخاصة,,,
لأدفع فاتورة الندم,,,
وأعود إلى الوطن ,,,
حيث أشجار الزيتون,,,
والليمون ..