وعـدتُ ،
أجـرّ نـفـسـي كـي ألـقـانـي عـنـدَ بـابِ الـخـيـبـةِ أسـلـّمُ عـلـيّ ، أقـبـّلـنـي بـيـنَ عـيـنـيَّ ،
وأضـمـّنـي ،
أيـنَ كـُنـتَ ؟ أقـلـقـتـنـا عـلـيـكَ حـيـنَ مـنعـتـنـا مـن الإتـصـالِ بـكَ ، أشـتمـنـي ،
وأحـنـي رأسـي لـرأسـي ،
وأدعـونـي للـدخـول ،
وقـدْ أتـعـثـّر بـكِ عـنـدَ بـابِ الـمـطـبـخْ ، بـذاكـرتـي ، أبـصـقُ عـلـى جـهـةِ الـيـسـارِ وأسـتعـيذ بـربـي ،
أي والله ،
لـمْ يـكـن الأمـسُ جـيـّداً ، ولا حـتـّى سـيـئـاً ، دخـلَ الأمـسُ قـائـمـة الـلـيـالـي الـسـوداء ،
فـي مـثـلـثِ الـجـرمِ عـلـى نـومـي وصـحـوتـي ، و انـتـهـاء الـوجـدِ حـتـّى آخـر سـطـرْ ،
فـضـعـتُ ،
أجـرّب الـمـشـيَ والـجـوعَ والـلا وعـيَ ،
ضـعـتُ لأقـصـى مـسـافـاتِ الـخـَدَر ،
أجـوبُ شـوارعـنـا ،
مـنـاظـرنـا ،
سـوقـنـا ، وأشـيـاء تـعـرّفـتُ عـلـيـهـا لأجـلـكِ ،
ثـمّ عـدتُ ،
أذكـرُ الـخـالـقَ فـي عـيـونِ الـخـلـقِِ
وابـتـسـامـاتـهـم ، وشـبـعـهـم ، وسـيـاقـتـهـم الـمـجنـونـة ،
أذكـرهُ وأشـيـحُ بـنـظـري ،
أبصـقُ عـلـى جـهـةِ الـيـسـارِ ، وأسـتـعـيـذ بـربـي ،
والـطـرقُ مـجـنـونـةٌ تـلـعـبُ عـلـى الـحـبـلـيـنِ ،
وأنـا لـسـتُ أرى ،
أفـقـدَ وعـيَ الـصـبـرِ ،
أتـلـعـثـمُ بـهِ ،
تـومـضُ تـارةَ الـحـسـرةِ ، وتـغـمـضُ تـارةَ الـبـسـمـة ، سـاعـتـي ..
تـتـأخرُ ، تـتـلـعـثـمُ ، وتـدورُ
وأدورُ ..
كـيـف مـا اتـفـق ،
أفـتـش عـنـّي فـي نـوبـة الـصـرعِ ،
فـي مـأزقِ الـوجـعِ ، فـي الـحـواري ،
أفـتـّش عـنـّي فـيـكِ ،
فـلا أجـدنـي ، سـوى عـنـد بـاب الـخـيـبـةِ ،
أسـلّـمُ عـلـيّ
أقـبـّلـنـي بـيـنَ عـيـنـيّ ،
وأضـمـّنـي ..
______
27/8/2009
دهـوك