أقسمت لا أنعى الشهيد

ومن منا لايفخر بالشهداء ومن بكى بكى على فراق هؤلاء الشهداء الأحبة ولكن في الجنة الملتقى فكلنا سنموت اليوم أو غدا
وماأجمل أن يجاهد المرء بقدر استطاعته في كل شئ بنفسه وماله وقلمه
قصيدة جميلة تحمس وتنهض القلوب
أهلا عودة شعرك الجميل ليزين القسم أستاذ مازن
كل التقدير

أخي الحبيب د. مازن لبابيدي
أعانق قصيدك هنا بفخر بكرامات الشهداء ..
فالقصيدة كانت رسالة مجلجلة .. وصرخة مدوية
تبنى الشاعر فيها لغة خطابية هنا موطنها في نداء الشهداء واستمداد العزم من دمائهم الزكية
وقد حاول الشاعر أن يبني القصيدة على ما يعرف بالمنلوج الشعري فانتقل إلى خطاب الذات
وتأكيدها أن الشعر دون البتر لا يجدي :
يــا صَاحِـبـي مـــا أَنْـــتَ إلاَّ شَــاعِــرٌ يَــغْــزو الـجَــرِيــدْ
وهذا ما كسر رتابة استحواذ لغة المتلكلم الخطابية
ولي وقفة في نهاية العَروض في هذا البيت :
أُورِي الـضُّـلُــوعَ بِــورْدِهـــا واليَاسَـمِـيـنُ لــهَــا الـوَقِـيــدْ
الأصل أن تكون الوقود ,, وهي من نسق القافية والروي ذاته
ولعل شاعرنا أراد أن يحافظ على التذييل المشبع بالكسر

فكل إجلالي ووفائي لنبضات قلبك الياسميني أستاذي الحبيب

عدت للقصيدة مجددا ووجدتها جديرة بالتثبيت
وأكرر التحية لشاعرنا الرائع د. مازن
بوركت

أقسمت لا أنعى الشهيد
------------------------

أَقْسَمتُ أنْ ما عِشتُ لا أنْعى الشَّهيدةَ والشَّهيدْ أَقْسَمتُ بالجَبّارِ لا أَبكيكَ يا شَعبي العَنيدْ أَقْسَمتُ أُضْمِرُ غَضْبَتي في الرُّوحِ في نَبْضِ الوَريدْ أَقْسَمتُ أُضْرِمُ كُلَّ عَفْـ ـوٍ يَعْتَري القَلْبَ البَليدْ بِلَهيبِ أَنَّاتِ الجَريـ ـحِ وَنَوْحِ ثاكِلَةِ الفَقيدْ وَسَعيرِ أَجْسادٍ أَبا حَتْها قُلوبٌ كالجَليدْ أُورِي الضُّلُوعَ بِورْدِها واليَاسَمِينُ لهَا الوَقِيدْ وأَقُولُ يا نَفْسِي كَفَى وتَقُولُ لي هَلْ مِنْ مَزيدْ إِنّي أَتُوقُ لِعَزْمَةٍ بَكْرِيَّةٍ تُصْمِي المَريدْ أوْ حَزْمَةٍ عُمَرِيَّةٍ تُسْوِي المُلوكَ مَعَ العَبيدْ أوْ في عَلِيٍّ جُرْأَةَ الـ آسَادٍ أوْ في ابنِ الوَليدْ أوْ نَخْوَةٍ مِنْ يُوسُفَ الأَيّوبِ أوْ لابنِ الرَّشيدْ يا صَاحِبي ما أَنْتَ إلاَّ شَاعِرٌ يَغْزو الجَرِيدْ تَخِذَ الحُروفَ أَسِنَّةً يَخْتالُ في وَهْمِ القَصِيدْ يَحْتالُ في صَوْغِ المَفَا خِرِ والمَآثِرِ والوَعِيدْ مَا أَنْتَ إِلاّ حالِمٌ وَنَوالُ ما تَرْجُو بَعيدْ وتَظُنُ قَولَكَ قَاطِعًا والأَمْرُ لَيْسَ كَما تُريدْ فاقْرِضْ هُمُومَكَ واجْتَرِعْ لَنْ يَثْرِمَ الأَفْعَى قَصِيدْ والنَّصْرُ إذ تَدْعُوهُ لا يَنْقادُ للقَوْلِ النَّضِيدْ ما سادَ تَغْلِبَ عَمْرُهَا شِعْرًا بِلا قَلْبٍ شَدِيدْ أو نالَ عَنْتَرَةُ الكَرا مَةَ دُونَما سَهْمٍ سَديدْ السَّيفُ لا نَظْمُ القَوا في آلةُ الشَّأنِ المَجِيدْ أَلْقِ اليَرَاعَةَ وامْتَشِقْ عَضْبًا يُغَنِّيكَ النَّشِيدْ واطْرَحْ مِدادَكَ إِنَّما تُبْنَى المَدافِعُ مِنْ حَدِيدْ لا تَرْتَضِ العَيْشَ المَهيـ ـنَ ولا المَذَلَّةَ أوْ تَبِيدْ وازْرَعْ شَهِيدَكَ نَخْلَةً في حَائِطِ النَّصْرِ المَشِيدْ والبِسْ رِداءَ العِزِّ إِنَّ مَوَاكِبَ الشُّهَداءِ عِيدْ

***************

من مجزوء الكامل ، الضرب المذيّل .

وازْرَعْ شَــهِــيــدَكَ نَــخْــلَــةً * فـي حَائِـطِ النَّـصْـرِ المَشِـيـدْ
والـــبِـــسْ رِداءَ الـــعِــــزِّ إِنَّ مَــوَاكِــبَ الـشُّـهَــداءِ عِــيــدْ
أخي الحبيب ، فارسَ الكلمة النبيل ، الدكتور مازن
أسعد الله أوقاتك
لن أقرأ الردود ... لن أسمح لها أن تؤثر فيّ .. أريد أن أردّ إليك الضياء الذي بعثته أبياتك في نفسي
والورود الدامية التي أهدتني إياها ، والنشوة التي ولدتها في مسمعي موسيقاها الجهاديّة ...والفخر الذي
ضمته معانيها الشاميّة ، نعم الشاميّة ، سأستبدل ( الشامية ) بكل كلمات المعجم التي تدل على مكارم الإنسانيّة
الناسُ في الدنيا الآن غافلون لم يعلموا بعد من هو هذا الشعب في الشام ، تغشيهم الأكاذيب والضلالات
والأحقاد أحياناً ، لكن الآتي من الزمن سيفتح سِفر الشام ويعلمه للعالمين .
لافضّ فوك أيها الشاعر الطبيب ، والطبيب الشاعر ... أيها الشاميّ الأصيل .. فقد أضفت صفحة إلى ديوان
أدب ثورة الشام
تحياتي
دمتَ بألف خير

عزيزي د.مازن ..لست بارعاً في النقد الأدبي ..ولكنك بهذا النص الفاره تعلمني أن الحرف إن لم يكن يخدم قضايا أمتنا يصبح ضرباً من الترف الذهني لا أكثر ..سلمت وسلمت سوريا الحبيبة من كل أذيً.

**(( للشهـداءِ أطايبٌ تمــلأ الزمانَ والمكانَ ، فيشتمّها كــلّ ذي وفـــاءٍ ،
ومَن كان لـــه قلبٌ ، ليصوغَ منها آيــاتِ تبيانه شِعْرًا ونثرًا وودًّا وعِرفــانــًا ،
وهل هناك أسمى من عناقِ الدرّ النضيد لريحانِ الشهادةِ ، سلمَ اليراعُ والبنانُ والبيان ))**

بوركت ايها الحبيب
كلنا نحلم بمن كانوا او احفاد منكانوا رجالا في الوغى
نحلم بقدومهم مرة اخرى في زمن انتفض في الرويبضة واستقوى على
الزرع والضرع والولد
كلنا نحلم ونتمنى عودة الرجال الرجال
ستبقى الأرحام تلد ولكنه الإستقواء بما يملكون من حديد ونار
بورك النبض وصاحبه

وبارك الله فيك شاعرنا الكبير محمد ذيب
سيعودون يا صاحبي فهم أحياء في قلوبنا وأرواحنا

تقديري واحترامي

قصيدة فاضت بأروع معاني الشّموخ والإباء

شهداؤنا منبع عزّتنا هم من خطّوا بدمائهم الطّاهرة مجد هذه الأمّة ورواية كرامتها

أبدعت في الوصف أستاذي

مودّتي

الزميل الاستاذ الشاعر مازن لبابيدي

وانا اقسمت الا ان امر بها واقول
بورك الحرف واحسنت المقصد
مودتي واعجابي

وكم من الشهداء يا دكتور قد زرعوا في حيطان النصر. وما زلنا ننتظر القطاف والجنى.
طوبى لأرواحهم الطاهرة النبيلة الخيرة , التي علمتنا الكثير.
لكم كل محبة وتقدير.