|
يا ليلة الميلاد طاب الملتقى |
بـ(محمد) نبع المكارم والنقا |
وتألقت فيك المزايا جلها |
بالكون لما ذو البهاء تألقا |
مَنَّ الإله على الخلائق بالذي |
من فضل ربي بالفضائل أشرقا |
فبه استعادةُ فطرة مبرورة |
للناس تاقت أن تعود إلى التُّقَى |
رامت حبيبا هاشميا مصطفى |
فذا رءوفا عالميا مشفقا |
واشتاقت الأرجاء طه المجتبى |
أبدت لـ(أحمد) بالغرام تشوقا |
فإذاه يطلع بالضياء عليهم |
فخما نديا بالمهابة مبرقا |
فالله أسداه المعالي فاعتلى |
والله أهداه المراقي فارتقى |
مازال (أحمد) في البرية فخرها |
ومنار نبع بالزلال ترقرقا |
بربيع مولده فأحبب بالهدى |
قد جاء للكون الفسيح ... تحققا |
من شرعة الله الكريم تنزلت |
بالوحي نورا بالهداية مشرقا |
أحبب بميلاد الحبيب (محمد) |
أنعم به بالمعطيات تدفقا |
فهو الأمين بالاستقامة دائما |
منذ الطفولة بالصفاء توثقا |
وهو الحكيم المرتضى في حكمه |
بمكارم الخير المنير استوثقا |
فخمٌ بشوشٌ ذو ابتسام طيب |
حلو الكلام بديعُ ترحاب اللقا |
منه الخليقة ودعت بمجيئه |
بالحق أيام الجهالة والشقا |
وغدت بميزان العدالة (أحمدٌ) |
يزن الأمور مسددا وموفقا |
فهو الرسول حبيب ربي شأنه |
شأن عظيم بالعباد ترفقا |
نضرٌ صفوحٌ ذو شمائل جمة |
فيها السعيد بعين قلب أحدقا |
متأملا هدى الحبيب (محمد) |
منه الفضائل في معاليها استقى |
يا خير خلق الله مدحك بهجتي |
شعري بحبي يا مشفع شقشقا |
بقريض ودي في مروج أينعت |
بجوار حسنك بالربيع تفوقا |
نهوى نبيا للمحبة قد دعا |
مازال فينا نوره عذبُ البَقَا |
أهواك يا خير البرية مادحا |
بالشعر معصوما حبيبا أعرقا |
أعطى البرية رشدها وسدادها |
وقوامها الفخم الأنيق الأليقا |
وأمانها بالعدل رسَّخه بها |
يغشى فؤادا بالضياء مصدقا |
ضم اليقين بقلبه وجَنَانه |
نضرا أكيدا بالصفاء موثقا |
لما تبدى المصطفى بجماله |
نور الهداية بالقلوب تعمقا |
والتفت الآلاء ترنو حسنه |
بدرا منيرا بالجلال استغرقا |
والكفر خر بخزيه وخساره |
في المهلكات الخائبات ممزقا |
للشرك بارت بالركود تجارة |
إبليس فيها بالشنار تسوقا |
وغدت عبادة ربنا توحيده |
سبحانه أسدى النعيم المورقا |
جنات عدن للتَّقِي بفضله |
من كان في حب المشفع أسبقا |
وبمدحه في صدق حب فؤاده |
بالإتباع على الدوام تحلقا |
كونوا بحب المصطفى بيقينكم |
ودعوا جهولا بالجدال مفرقا |
واستغرقوا في حبه ومديحه |
وتذوقوا وصل الحبيب تذوقا |
واستشعروا قدر النبي المجتبى |
بشمائل تهدي الكرام تَخَلَّقا |
بالأسوة العظمى (محمد) سيدي |
من نال من بسط الإله المنتقى |
فاجعل إلهي بالخلود مآلنا |
بجوار (أحمد) في نعيم الملتقى |
صلى الإله على النبي وآله |
ما ضمت الأجواء ودقا مُغْدَقَا ! |