رسمٌ بالنظرْ
لَولا افْتقادُ البعض فيْ بعضِ السفرْ
مَا اْساقَطَتْ زخَّاتُ شِعريْ كالمطَرْ
وَ لَبعثَرتْ نفَحاتُ شِعريْ لَيْلنَا
وَ تَناثرتْ أَلقاً على الليلِ انْتشَرْ
وَ لَـرُبَّ نـازلـةٌ أَصابتْ للفتىْ
وَ الخيرُ فيها بينمَا كـَرِهَ القدَرْ
وَقلبتِ ليْ ظَهْرَ المـِجَنِّ لِتُخبريْ
مَنْ يتـَّقي الخـلَّاقَ لا يغوِيْ البشَرْ
وَ أَنا أَبيتَ اللَّعنَ أَعرفُ أنني
مِن مَعشرِ الأخلاقِ لستُ بِمنْ كفَرْ
وَلقدْ جَعلتِ منَ الظنُون وِسادتيْ
وجعلتُ كُوخكِ فيْ زُحلْ بعدَ القمَرْ
فِي سكرتيْ إِنـِّي أُحلِّقُ عالياً
وَمنَ اليقينِ لَسوفَ يأْتيكِ الخبَرْ
قَدْ أجَّجَتْ بعضُ المشاعرِ بعضَها
مَا خِلتَـها تـُبقيْ فإنْ تُبقيْ تـَذَرْ
الحبُّ و الأشواقُ و الآمالُ لِلْ
جَوزاءَ راحُوا كُلَّما الدمع ُ اْنهمَرْ
وَالروحُ تاهتْ منْ غيابكِ فيْ الفضا
وَالبالُ للمـرِّيـخِ جالَ بِلا خبرْ
مِـنْ لَوعتيْ طِفْتُ المجرَّةَ كُلّها
قَدْ باتَ أَمري مُشفِقاً بالمـُختصَرْ
لَو جَفَّ حِبريْ وَاْنتهى قطْرُ الندىْ
لَرسَمتُ قلبكِ ضِمنَ قلبيَ بالنظَـرْ
مَيادةُ العُسلُوجِ رابيةُ الـثَرىْ
مَا شابَها طُولٌ و لا تُبديْ قِصَـرْ
تَرنو إليَّ كَلبوةٍ فيْ ربـوةٍ
مَهلاً رويدكِ ليسَ قلبيَ منْ حـَجـرْ
شَالٌ وخِلخَالٌ وَعِطرٌ آسِرٌ
كانُوا الرِّماحَ وَإِذْ حياتيَ فيْ خطَرْ
وَ تتابعتْ بعدَ الرماحِ سِهامُها
إِنْ أتَّـقيْ سهماً فَتـَالِيـْهِ اْستَقَرْ
أَنتِ التي طُـولَ الزمانِ شغَلْتـِنيْ
مَاذا دهاكِ اليومَ ترجِيـنَ السَمَرْ
فَإِلامَ أَهجُرُ بسمةً لا تُنتَسىْ
وَيظلُّ ثغرُكِ باسماً حتى انتصَرْ
وَلطالما قدرٌ سيجمعُنا معاً
يا ليتَ شِعريْ كُثْرَ مَا أرجوْ القدَرْ
إِنْ ترتضيْ إِنَّ الحياةَ جميلةٌ
أَوْ ترفضيْ إنَّ الحياةَ بها العِبَرْ