شكوى
أيا بدرَ الدُّجى السَّاري
أدرْ موجاتِكَ القصوى
وبثْ أزكى تحياتي
وأشواقي لِمَنْ أهوى
وَدَعْ طيفي بآلامي
يُريهِ المشهدَ الأقوى
يُناجي فيهِ إحساساً
وقلباً يعشقُ الصفوا
ويشكوهُ على هجري
بدمعي يرفعُ الشكوى
يُسَطِّرُها بآهاتي
فحرفي لمْ يَعُدْ يقوى
ويسألهُ بجاهِ العِشْـ
ـقِ في ساعاتِهِ النشوى
يكفَّ الهجرَ عن قلبٍ
غدا لا يعرفُ السلوى
***
ألا يا مَنْ نأى عنِّي
بلا ذنبٍ ولا دعوى
أما يكفي الفؤادُ الصَّبْـ
ـبُ مِنْ هجرانِكمْ بلوى ؟!
و لِمْ بالنَّارِ تكويني
ومِنْ إيقادِها تُكوى ؟!
وأنتَ العشقُ في قلبي
وقلبي الروضُ والمأوى
وما في القلبِ من عشقٍ
لبلقيسٍ ولا أروى
ولا طابَ الغِنا .. إلا
وأنتَ اللحنُ والنجوى
***
ألا يا مَنْ نأى عنِّي
بلا ذنبٍ ولا دعوى
إلامَ الهجرُ يطويني
بأحزاني ولا يُطوى ؟!
***
ياسين عبدالعزيز
5/1/2012م