|
جـــاءت سمائي حبيبتي وحياتــي |
ومـن الزهــور تضوعت مولاتي |
لغة الهــــــوى تنداح من أجفانها |
وتذوب فوق جمالـــــها كلماتـــــي |
فيها تباشير الطفـــــــــولة قصتي |
ونـــــــبي حـــــبٍ عصره لم يأتِ |
سافرت في نبض الجـنون بحبها |
وفقدت ذاتـــــي باحثا عن ذاتي |
وأصيح في عبثٍ :إليــا بسرهِـــا |
مــــن أين تخـــرج آخــر الملكاتِ ؟ |
مطر الجنــون يهدُّ كل معالــــمي |
يسـبي أنيني و يرتوي صرخاتـي |
قد بشـروني العـارفون بحبــــها |
وببعثهـــا ,جَــمَعتْ لظى أشتاتــــي |
هي شـوقٌ عطـــرٍ دافئٍ قد لفــني |
وأحالني فيضـــاً من الصلـــواتِ |
وجعٌ هــــواها يستبــــد بأضلعي |
ويثير حــرباً خيلهــــــــا آهاتـــــــي |
شهـــــقاتُ هذا الشوق أحرف قصتي |
وتــنهدات العشـــق مـــــــن أناتـــــي |
قد أورقت لغــــــتي بـــبوحِ حبيــبتي |
قد هــــــذبت فــــــــكري ومــــعتقداتي |
كان احتراقــي في هواهــا عقيدةً |
لكأّن رسم الــحزن من عـــاداتي |
كل الجهات قد حدثتني أنــــها |
تأوي إليها ، فــــاغتصبت جهاتــــــي |
قــــمري الحبيب أما علمتِ بعاشقٍ |
في قلبه وطــنٌ من العبــــــراتِ؟ |
لا تســــــــأليني ، قد آتيتِ لعالمـــــي |
كالضـــــــــوء كالإحســاس في أبياتي |
فلتتركــــــــيني الآن ابدأ غنوتــي |
فالـحب والأشـــــواق من قبلاتي |
أنا مـذ عرفتك والزنـــــابق في دمــي |
عــــزفت على إيقاعها نبضاتي |
هـــــيا اقبلي نحــــوي ولمي أدمعي |
فـــالحزن حزنكِ والزهور رفاتي |