احس في لحظات الضيق التي تحتل من نفسي مساحتها الواسعة في وحشة وكآبة ...ورغبة ملحة في احتضان الصمت والهروب ...الهروب من عالم الضوضاء ..الى عالم هادئ ..اكثر ماارغب فيه بتلك اللحظات هو الذهاب الى شاطئ البحر ...هوصديقي الوحيد الذي يؤ نس وحدتي ...كم اشتاق الى نسماته المنعشة ..وكم احب ان اتأمل بخشوع مساحته الممتدة الى افق لاينتهي ليعطي لنفسي شعور بالرهبة ...كنت ضجرة حدالاختناق اخترت البوح له بمكنونات نفسي الدفينة ...واحتجت بشده في الغوص في اعماق روحي الفانية في حبه اقصد (البحر)
وانا في غمرة انشغالي مع صاحبي البحر لمحت وجه غريب ؟؟؟
نسيت او تناسيت كلامي ورحت اراقب بفضول كرهته صاحب هذا الوجه حتى بت اتابع بدقة وانتباه لااعرف سره من هو صاحب هذا الوجه الوسيم رغم تعابير الحزن الي ترتسم بقوة الى ملامحه جذبني بريق عينيه كان وجه الرحب يجعلني اتعلق به وهو بهيئته الضخمة الطويلة التي توحي بالقوة شغلت نفسي به لااستطيع ان اخفي رغبتي بالتعرف اليه مع العلم اني نادرا ما أألف الناس سريعا وكثير ا مااعاملهم بجدية وحذر كبيريين .....اقتربت منه وقد فعلت ذلك بجرأة لم اعهدها في نفسي من قبل
.. خيل لي للحظة اني اقف امام فارس احلامي شعرت برغبة في معرفة اسراره والبحث عن مصادر القلق الذي يحتل صدره اردت ان ازلزل اركان صمته حاولت التقرب اليه بطريقة فضولية رغما عني .. سألته عن رأيه بالبحر ؟؟؟
فأجابني انه يعشقه ويذهب لملاقاته دائما .... تغلغل صوتي في كياني رغم كلماته السريعة القصيرة وجدتني وبغرابة شديدة لاافهمها حتى الان ..احبه
اردت ان ادفن نفسي في مقلتيه ماهذا القدر الذي قادني بصدفة مجنونة اليه ....ايتلاعب القدر بي ...؟؟؟؟
احتجت الى الف كلمة منه تعيدني الى بر الدفء وتشيع الشوق في حدائق نفسي
طيب وماذا بعد ذلك .؟
الى اي حد سأسمح لنفسي بالتعلق به وانا التي لااعرف حتى اسمه رجعت الى نفسي
وانا ارى معراج روحي كروح عاشقة ..على الاقل هذا ماشعرت به .. ذهبت بعد ذلك الى البحر وكلي امنية صادقة في ان ارى صاحب هذا الوجه النوراني المبارك لكني لم اجده سألت عنه البحر لكنه لم يجبني لكني ادركت حقيقة اشد ايلاما ..هو اني اواجه نزيف عميق بقلبي الجريح
هل ياترى كنت واهمة .؟؟؟