ثم تقول في إدعاء غريب :
وأيضا أنا كان لي رد مجمل على أغلب نقاط موضوعك وأنت اخترت ما يناسبك ورددت عليه وأهملت ما لا يناسبك فأنت تعمل كما تزعم اني اعمله ..
وها أنذا أتحداك أمام الملأ .
هات لى نقطة واحدة قمت أنت بإثارتها حتى لو كانت خارج الموضوع ولم أقم أنا بالرد عليها ؟!!
وتقول :
مثلا .. من أركان موضوعك مدح الأزهر وذوده عن حياض الإسلام .. وحين طالبتك بفتاوى الأزهر في كامب ديفد والسادات والجدار الحديدي وحسني مبارك .. تهربت ولم توردها ..
وهذه منعنا منها طاقم الإشراف لأنها حديث في السياسة , أم أنك نسيت
ورغم ذلك لم أتهرب منها كما تكذب ,
بل أحلتك إلى جبهة علماء الأزهر وفى موقعهم من الفتاوى والمواقف تجاه تلك السياسات ما يكفي
وهنا حقيقة أتعجب من التناقض الذى تقع فيه ,
فأنت في نفس مشاركتك اليوم اتهمتنى بالخروج عن الموضوع ؟! فهل كلامك هذا في صلب الموضوع ؟!ونقطة التناقض الرهيبة التي تقع فيها دوما ,
أنك تمنح نفسك الحق في أن تحصل على كافة الأجوبة بينما إن طلبنا منك أن تلتزم بذلك ـ ولو جزئيا ـ تتهرب بمختلف الحجج فلماذا تنادى وتطالب بما تفعله أنت نفسك ؟!
وتقول :
فإما أن لا يكون للأزهر فتوى في هذا فتسقط مكانته التي أتيت تثبتها ويكون هذا بحد ذاته نقضا لموضوعك !!
وهذا لا يدل فقط على أنك لا تقرأ التعقيبات بل يدل على أنك لم تقرأ الموضوع أصلا
فعد للموضوع بدء من عنوانه فستجده يتحدث عن موقف الأزهر من الشيعة والرد على من قال إن الأزهر يؤيد الشيعة الإثناعشرية وليس موضوعنا إثبات مكانة الأزهر , لأنها مكانة أصلا لا تحتاج إلى إثبات !
وها أنذا أواصل معك نفس الأسلوب الذى تعودته منى وهو أننى أرد على كل نقطة تثيرها بلا استثناء , ومع ذلك لا أراك تفعل نفس الشيئ ولا حتى عشر معشاره ,
ورغم أنى رددت عليك ردا وافيا شافيا في موضوع التقية نقلا من كتبكم الأصلية , إلا أنك ـ وكما اعتدنا منك ـ لا ترى الردود أصلا وإلا يستطيع القارئ العودة إلى المشاركة رقم 23 وسيجدون فيها الرد كاملا هنا
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...2&postcount=23
ومع ذلك أراك تقول :
فالتقية حكم إسلامي بنص القرآن الكريم عند الشيعة والسنة ..
والكذب من الموبقات في الإسلام عند الشيعة والسنة ..
لكنه تراه يتهم الشيعة بأنهم يكذبون لأنهم يقولون بالتقية ..
فهل يحق أن يتهم السنة بأنهم كذابون يتخذون الكذب دينا لأنهم يتقون الجبابرة والطغاة ؟؟!!
سنرى بعد قليل هل ستظل على قولك أن الكذب من الموبقات أم لا ؟!
وتقول :
- والآن أخي الكريم تعال معي إلى التقية ورد على ما يأتي ..
- هل هناك فرق بين التقية والكذب ؟؟
- وهل التقية حكم إسلام ثابت بالقرآن الكريم ؟؟
- وبماذا تنبز الشيعة أبالكذب أم بالتقية ؟؟
سبحان الله ,
تسأل وكأنك ما قرأت حرفا !
لهذا أنصحك قبل أن أرد عليك للمرة الثانية وحتى تحافظ على البقية الباقية من مصداقية طرحك , أن تتمتع بالتركيز قليلا وتقرأ الرد كاملا ثم تشرع في التعقيب المبنى على أسس علمية لا كلام مرسل ,
ورغم أنى كررت لك النصيحة في أن تجعل كلام ذو قيمة عن طريق تطعيمه بالدليل إلا أنك لا زلت تتحدث كما لو كنت أحد مراجع العصمة وقولك منفردا يكفي للإثبات ,
وتقول :
خلط الزغبي بين التقية والكذب عن عمد ليدلس على القراء .. وإلا فالفرق كبير بين الكذب والتقية ..
وسيري القراء الآن من الكاذب ومن المدلس ,
يقول الأخ الفاضل أن الفارق كبير بين الكذب وبين التقية ,
وهذا صحيح عندنا نحن أهل السنة أما عندهم فالتقية هى الكذب المحض والنفاق الفج ,
ولسنا نتكلم من عند أنفسنا كما يفعل , بل نتكلم بالدليل من كتبهم الأصلية ,
فالتقية عندنا كما نص عليها القرآن الكريم رخصة تجوز فقط في حالة الخوف على النفس من الهلاك
وينبغي للقراء أن يلاحظوا قولنا أنها رخصة ,
لأن معنى الرخصة أنها إباحة مؤقتة لفعل هو حرام في الأصل ,
يقول بن كثير في تفسيره حول آية التقية ما نصه :
(نهى الله ، تبارك وتعالى ، عباده المؤمنين أن يوالوا الكافرين ، وأن يتخذوهم أولياء يسرون إليهم بالمودة من دون المؤمنين ، ثم توعد على ذلك فقال : ( ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء ) أي : من يرتكب نهي الله في هذا فقد برئ من الله كما قال : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا ) [ النساء : 144 ] وقال [ تعالى ] ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم [ إن الله لا يهدي القوم الظالمين ] ) [ المائدة : 51 ] .
[ وقال تعالى ] ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة ) إلى أن قال : ( ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل ) [ الممتحنة : 1 ] وقال تعالى - بعد ذكر موالاة المؤمنين للمؤمنين من المهاجرين والأنصار والأعراب - : ( والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ) [ الأنفال : 73 ] .
وقوله : ( إلا أن تتقوا منهم تقاة ) أي : إلا من خاف في بعض البلدان أو الأوقات من شرهم ، فله أن يتقيهم بظاهره لا بباطنه ونيته ، كما حكاه البخاري عن أبي الدرداء أنه قال : " إنا لنكشر في وجوه أقوام وقلوبنا تلعنهم " .
وقال الثوري : قال ابن عباس ، رضي الله عنهما : ليس التقية بالعمل إنما التقية باللسان ، وكذا رواه العوفي عن ابن عباس : إنما التقية باللسان ، وكذا قال أبو العالية ، وأبو الشعثاء والضحاك ، والربيع بن أنس . ويؤيد ما قالوه قول الله تعالى : ( من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان [ ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم ]
وهكذا أثبتنا بالدليل مفهوم التقية ورخصتها عندنا نحن أهل السنة ,
فهل هى كذلك عند الشيعة الإثناعشرية ؟!
الجواب على لسان علماء الشيعة الكبار حيث عرفوها كالتالى :
(
التقية هي كتمان الحق، وستر الاعتقاد فيه، وكتمان المخالفين، وترك مظاهرتهم بما يعقب ضررًا في الدين أو الدنيا ( شرح عقائد الصدوق: ص261 ملحق بكتاب أوائل المقالات)
أى أنها وردت عندهم في المخالفين بشكل عام سواء مسلمين أو كافرين بينما ورد في قول بن كثير أن آية التقية وكما هو واضح من سياقها نزلت بحق معاملة المسلمين للكفار , حيث تحدثت الآية أولا عن تحريم موالاة المسلمين للكفار تحريما قطعيا وأباحتها الآية بحق الكفار حال الضرورة وحسب ,
أما تعريف الشيعة المتقدم فكما ترون يتكلم عن المخالفين ولا يتكلم عن الكفار ,
هذا فضلا على المصيبة الأعظم ,
أن التقية التي يقول الأخ الفاضل أنها عند الشيعة والسنة سواء , هى عندنا رخصة بينما هى عندهم فرض من أهم الفروض والشيعي لا يكون شيعيا إلا بالتقية , بل وجعلوا تارك التقية كتارك الصلاة !
فلست أدرى هل يخدعنا الأخ الفاضل أم يخدع نفسه ؟!
ويثبت ذلك أقوالهم في أمهات كتبهم ,
أولا : يقول بن بابويه القمى { اعتقادنا في التقية أنها واجبة، من تركها بمنزلة من ترك الصلاة الاعتقادات: ص114}
ثانيا : نسبوا إلى جعفر الصادق أنه قال (لو قلت أن تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقًا ، ابن بابويه/ من لا يحضره الفقيه: 2/80، جامع الأخبار: ص110، الحر العاملي/ وسائل الشيعة: 7/94، بحار الأنوار: 75/412،414)
بل نسبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( تارك التقية كتارك الصلاة (جامع الأخبار: ص110، بحار الأنوار: 75-412)
ثالثا : ثم لم يكفهم ذلك فجعلوها هي الدين كله ولا دين لمن لا تقية له،
جاء في أصول الكافي وغيره أن جعفر بن محمد قال
(إن تسعة أعشار الدين في التقية ولا دين لمن لا تقية له (أصول الكافي 2/217)
رابعا : رووا عن جعفر الصادق أيضا ما هو أخطر حيث يقول ـ فيما يزعمون ـ
( إنكم على دين من كتمه أعزه الله، ومن أذاعه أذله الله ــ أصول الكافي: 1/222 )
وهذا طبيعى أن يكون للتقية الشيعية تلك المكانة والتى هى بعكس التقية عند السنة , لأن دينهم لو أعلنوه بحقيقته لانفضحوا
ويمكن تلخيص الفروق فى ضوء ما نقلناه من كتبهم فى الأمور التالية
أولا : التقية عندنا كتمان الحق عند الضرورة أمام الكفار ,
وهى عندهم إخفاء الزندقة التى يرونها دينا من التصريح بها مخافة التعرض لحكم الإسلام فيهم
ثانيا : التقية عندنا رخصة لا تجوز فى غير الحالة المحددة لها ,
والتقية عندهم كما رأينا نصوصهم تدل على أنها ركن كأركان الإسلام مثل الصلاة وتاركها كتارك الصلاة ,
ثالثا : التقية عندنا لا تجوز فى حالة إخفاء حكم الدين المقرر بالشرع على العلماء , مصداقا لقول النبي عليه الصلاة والسلام
(
لا يمنعن أحدكم رهبة الناس من قول الحق )
وقوله عليه الصلاة والسلام
(
سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى حاكم ظالم فأمره ونهاه فقتله )
فالأصل فى ديننا الجهر بقول الحق والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
بينما عندهم التقية تجب فى أصول دينهم وإخفائها عن العيون كما نقلنا آنفا قولهم
(
إنكم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله )
والتطبيق العملى للتقية وستر اعتقادهم يتضح بأبشع صوره في مسألة تحريف القرآن التي يعتقد بها علماؤهم في أعماقهم وينكرونها في الظاهر ,
وكما نص عالمهم المجلسي في الأنوار النعمانية والنورى الطبرسي في فصل الخطاب أن إنكار المنكرين لذلك جاء على سبيل التقية ,
والتطبيق العملى لذلك من علمائهم المعاصرين هو أن
علىّ الكورانى واحد من أشهر علمائهم اليوم أنكر في قناة المستقلة تحريف القرآن ثم افتضحت حقيقة معتقده في كتابه ألف سؤال وإشكال عندما استشهد برواية لتحريف القرآن نقلها عن الكافي للكلينى واحتج بها , هنا على هذا الرابط
http://www.alameli.net/books/index.php?id=1250
كذلك عالمهم المعاصر الزنديق
ياسر الحبيب أنكر على موقعه تحريف القرآن ثم أفلتت منه في نفس الموقع حقيقة معتقده
http://www.alqatrah.org/question/index.php?id=641
بل واتهموا الإمام علىّ بها عندما وقفوا عاجزين أمام النصوص الثابتة عنه وهى تمدح الصحابة وتوقرهم فوجدوا الحل في التقية وقالوا أنه مدحهم تقية على خلاف ما يعتقد !!
وها قد أثبتنا بالأدلة القاطعة لا الكلام المرسل والإدعاءات الفارغة مفهوم التقية عند الشيعة ,
ونطمح من الأخ المحاور الكريم أن ينتهج المثل وأن يتحدث بالتوثيق ويرد على علمائه إن استطاع ,
ولست أرى داعيا لتكرار نفس ما اعتدتنا تكراره من الأسئلة ,
فقد مللنا ومل القراء !!
ولكن لكى نحصر النقاش كما طلب المحاور وحتى نقطع عليه عذره , نكتفي منه أن يأتينا بطلباتنا حول القرآن الكريم
فتوى تكفير القائل بالتحريف عن أحد علمائه ,
سند القرآن من طرقهم
رواية واحدة عن إمام معصوم تقول بعدم التحريف ,
ونرجو ألا يعيد التهرب لأننا منحناه الفرصة ـ بشهادة القراء ـ أكثر من مرة ,
فإما أن تجيب وتلتزم بمحاور النقاش وتجعل ردك وفق المبادئ العلمية وإما أن تدع هذا لمن يستطيع