لن أستغرب يا سعادة الرئيس, لأن ما أراه الآن هو مرآة أفعالك التي حكمتنا بها, طيلة عقودك الثلاثة حتى ظهرت لنا من أرض الحجاز بعد اختفائك في حادثة تفجير جامع النهدين, مثبتاً لنا بأنك قرن الشيطان.
فصدقني يا سعادة الرئيس إنه لا فرق على الشيطان إن ظهرت له بثوب وفي حالة عجز ومشلول جسدياً, أو إن ظهرت له ببدلة تتباهى بحالتك وبلونك الأسود ملفتاً للنظر فأنت حالة غير عادية جداً, ولا فرق علينا إن أصبحت في حالة عجز أو مشلول فأنت دائماً لدينا في حالة عجز فعلي ومشلول فكرياً, وإنك حتى وإن تحولت إلى الأسود فلن تصبح في التأريخ كمايكل جاكسون الذي قطع الطريق إلى قمة التأريخ وهو لم يكن حاكماً قط.
أما أنت يا سعادتك فمأساة إنسانية, ولا فرق بينك وبين إقليم دارفور.
الآن يا سعادتك في حالة أشعرتنا بانفصام شخصيتك وبالأشخاص الذين يسكنوك " خطيب..مفتي..محرض..مفسد" فهل أنت شخص أم قائمة اتهام, لقد جعلتنا نخشى بأن يكون من نسلك مصلحاً, فهنيئاً لكم عائلة تستشيرها الشياطين.
يا سعادتك لقد جعلتني أنسى بأني آمنت بأن لكل إنسان شيطان وأصبحت مؤمناً بأن للشيطان أنت.
فهنيئاً لك هذا الظلام الذي عشنا فيه تحت حكمك وأخيراً إنعكس على وجهك.
وهنيئاً للشيطان بك لأنك لا تذهب إلى بمعوذات اتي إن تي التي أخرجتك من البلاد.
فلا تستغرب يا سعادة الرئيس إن نظرت إلى المرآة وقد وصلتك رسالتي.
لكن ليقيني بأنها لن تصل فلا تستغرب لماذا لم تصلك.
مرسل هذه الرسالة :
شخص ولد في ظل نظامك بدولة أخرى ولسوء سياستك
لم تتبناه الدولة الأخرى كما تتبناك الآن, وتحتضن كل سودائك.
ولذلك سأظل ألعن تأريخك الأسود إلى الأبد
وستطاردك لعناتي كلما نظرت إلى المرآة.
إسماعيل علي القبلاني