حين كان الطحلب ينتصب تحت دم الزجاجة ..
كان المرعود حجرا ، كالقمر الرث على أمام الوراء ..
لكن تاج النهار الأعمى ، ردم رغبة الشرور في التعويذة ..
فطفرت بهائم البصل ، تجر حثالات الثغاء ..
غير أن سعال الرماد ، يبس في هوة اللحظة ..
ولم تنكث خشونته بالربو ، حتى نسي الجفاف قبيل النكد تحت عصير العتبة ..
فكان يحكي عن سحلية اللبن ، وعن خيبة التمرغ على سهرة برص ؟
وفجأة عاد البض بالمحراث ، وانغرس منقاره في لمعان البارود ..
وحين رقد الطريق كبيضة ، احترق ثدي النملة ..
إلا أنه ، اكتشف غدا ، أن بين عينيه خرطوم فيل ..
فأصبح يغني أنشودة البلادة في الظلام .ويصفق بأذنيه يتوهم التحليق ,
فسمعنا خوارا ، فيه غباوة إتهام لنورس دأبه التحليق..