عاد من خلوته مجهد الأنفاس ، طلق المحيا ،حدق في وجوه الشيوخ وقال:
-أخير تجلى لي في أبهى صفاته
أمتقعت الوجوه و جحظت العيون و زاغت الأبصارو صاحوا :
-أرأيته جهرة يا ابن.....؟
لم يعرهم انتباها وتابع:
-قادر، مكتفي بذاته ،عالم رحمان رحيم
سرى الخبرفي المدائن وأقبل المريدون ينهلون من دفق المنهل النوراني،
اعتصم الشيوخ بحبل جهلهم ،سووا عمائمهم وأجمعوا أمرهم وصاحوا: مبتدع ضال
أسلموه للصلب على أعمدة التكفير فاستظلهم ليل بهيم