|
لِمَاذَا اضْطِرَابُكَ لَنْ نَرْكَبَكْ |
لِمَاذَا انْزِعَاجُكَ لَنْ نَشْرَبَكْ |
كَأنَّكَ يا سَيِّـدِيْ مُعْدِمٌ |
رَأى ضَيْفَهُ قَادِمًا فَارْتَبَكْ |
أتَيْنَاكَ مِنْ خلف تلكَ الجِبَا |
لِ بِغُصْنِ السَّلامِ لِنَسْتَعْذِبَكْ |
لِمَاذَا تُحَاوِلُ إبْعَادنَا |
وَلَمْ نَرْتَكِبْ قَطّ ما أغْضَبَكْ |
إذَا ضَاقَ صَدْرُكَ ذَرْعًا بِنَا |
سَنَرْحَلُ عَنْكَ وَلَنْ نَقْربَك |
هُدُوؤكَ مَصْدَرُ إعْجَابِنَا |
جَمَالٌ إلى قَلْبِنَا حَبَّبَكْ |
إذا كُنْتَ تَجْهَلُنَا سَيِّدِيْ |
سَلِ اللّيْلَ مَنْ نَحْنُ لَنْ يكْذِبَكْ |
نَظَمْنَا دَوَاوِيْنَ شِعْرٍ هُنَا |
هُنَا في الحُدَيْدَة ، لا بَعْلَبَكّ |
مَزَجْنَا أهازِيْجَنَا بِالهَدِيْـ |
رِ ، فَسَلْهُ تَخَبَّبَ ــ مَنْ خَبَّبَكْ ؟ |
وَسَلْ رَمْلَ شَطِّكَ عَنْ رَمْلِنَا |
تُجِبْ ذَرَّةُ الرَّمْلِ كَمْ أطْرَبَكْ |
لماذا تبلل أوْرَاقَنَا |
وَفِيْهَا مِنَ الشِّعْرِ ما أعْجَبَكْ ؟! |
لِمَاذَا تُحَاوِلُ إغْرَاقِنَا ؟ |
يُنَاشِدُنَا الخَوْفُ، نَسْتَجْوِبكْ |
إذَا كُنْتَ تَفْعَلُ مِنْ أجْلِنَا |
فَمَا أصْدَقُ الموت إذْ كَذَّبَكْ |
سَنَرْحَلُ عَنْكَ بِأرْوَاحِنَا |
فأغْرِقْ ضَمِيْرَكَ إنْ أنَّبَكْ |
وَدَاعًا ، وَلَكِنْ لَنَا عَوْدَةٌ |
متى عُدْتَ تَصْحَبُ مُسْتَصْحِبَكْ |