بسم الله الرحمن الرحيم
ما أجمل ان تلتقى بشخص مثل الدكتور السمان فيا له من شخصية تأسرك ليس من أول لقاء بل من مهاتفة محمول او تعليق رائع على عمل متواضع لك لكم تمنيت ان ارى هذا الرجل الذى يسارع بوضع تعليقه على اعمالى القصصية المتواضعة فور تنزيلها على موقع رابطة الواحة الأدبية . ذات صباح ظل جرس محمولى يحثنى على فتحه فجاء صوته من الطرف الاخر دافئاً حنوناً قائلاً لى :
- لن تصدق من يحادثك.
وعلى الرغم من أنه تأتينى مكالمات كثيرة داخلية وخارجية الا اننى احسست من اول كلمة من كلمات هذا الصوت الساحر والآسر انه كمن كان بيننا علاقة حميمية طالت ازمان وازمان فوجئت به يقول لى بصوته الحنون:
- معك أخوك السمان.
لم اصدق نفسى فأنا لا اعرف الا سمانا واحداً هون من يعلق على اعمالى فى رابطة الواحة فهل من المعقول ان يكون هو وجدتنى دون ارادتى اقول له:-
- الدكتور محمد حسن السمان.
قال بتواضع جم:-
- نعم
لم اتمالك نفسى من الفرحة وراحت كلمات الترحيب والفرح تتناثر من فمى بدون حساب حتى عاجلنى الرجل الكريم برغبته فى لقائى بمصر . وعلى الرغم من بُعد المسافة بين مسقط رأسى "مطاى" وبين مدينة "القاهرة" والتى تبعد حوالى 200 كيلو متر جنوبا الا اننى لم اتقاعس عن السعى للقاء هذا الرجل الفاضل / الكريم وقد كان اللقاء بنقابة الصحفيين بالقاهرة معه ومع الاخ مجدى جعفر وزميلة صحفية شابة تدعى / جيهان محروس
ولا استطيع ان احكى لكم عن كرم الرجل وحفاوته بنا - أنا ومجدى جعفر - على الرغم من انه فى بلدنا او فى بلده الثانى مصر .
كذلك لا استطيع ان اصف حجم السعادة التى غمرتنى انا ومجدى عندما شرع الرجل فى الحديث عن الادب والفن والفكر والمسرح والقصة وخاصة قصص الأطفال التى يعشقها ومازلت انتظر رأيه فى كتابى المتواضع للأطفال" السمكة الحائرة" والذى اهديته إياه ونحن معا فى لقاءنا الاول بنقابة الصحفيين كما اود ان اسجل موقفا مشرقاً للرجل ولا يقوم بى سوى امثاله من الشرفاء العرب وهو انه عندما تطرقنا فى الحديث الى تخفيض قيمة الجائزة التى حصلنا عليها انا ومجدى جعفر والدكتور إكرامى قورة وصابرين الصباغ من 150 دولار إلى 100 دولار فقط وجدت ان الرجل انزعج جدا وقام فورا باخراج 50 دولار لكى يعطينى اياها انطلاقا من حرصه على المبادئ والقيم التى قامت عليها رابطة الواحة الأدبية وامام اصرار كل منا - أنا وهو الدكتور الرائع السمان- هو على ضرورة أن اخذ المبلغ وانا على اهمية التأكيد على الموتقف دون اخذ المبلغ وظللنا فترة طويلة بين شد وجذب فى الشارع امام مبنى النقابة فى وسط القاهرة حتى انتصرت مبادئ كل منا للأخر فأنا احترمت فيه هذا الاقدام على ترسيخ العلاقات بيننا بعيدا عن الماديات المقيته وهو احترم فى اهمية ان تأخذ موقفا دون الانزلاق وراء يريق المال وحتى لو كان 50دولارا وتفرقنا ثلاثتنا أنا والدكتور السمان والأديب مجدى جعفر على وعد باللقاء مرة اخرى فى القاهرة معه قبل ان يغادرها بسلامة الله وامنه .
فهنيئا لنا نحن كتاب الواحة بلقاء ذلك الرجل الكريم ومن قبله تمتعنا بلقاء الرائع الكريم الأخ الدكتور/ سمير العمرى بالمنصورة وأهنئه على سلامة العودة إلى أحبائه بكل سلام .
ولكم منى جميع اعضاء الواحة كل الشكر والتقدير والحب الذى يجمعنا على كلمة واحدة وراية واحدة ويد واحدة.
موسى نجيب موسى
دكتوراه فى الخدمة الاجتماعية - تخصص خدمة فرد
موبايل:0103188501