أيتها الفتاة المملوحة كالشمس المتلألئة كأغنية لنعاس الجفون...المدهشة مثل الإتساع الأسطوري للعالم.
لقد اقتحمتي جغرافيا كينونتي من أوسع أبوابها وفصولها بكل مناخها وتضاريسها ..
أتى زمن قصير منذ اندفع الصمت منطرحا في الريح... ومنذ أطلقت الريح أسماء كائناتها الأعمق
واحداً واحداً..... وتفتحت الأصداف لتعلن انتفاضة لآلئ العشق..
عيناكِ... دفقة لازورد بسماء من .. بواكير نباتات ساطعة بغيمة جديدة لها سيماء البصيرة
وأنا ،حافر في قلب شجرة جوز ، متحسسا رمل الشاطيء بلهفة صارخ في البرية التي لا تُحد،
قد فقدت العلامات التي تمنحني أنني مولود منذ زمن ... نسيت من أكون واجتاحني الفقد الكامل
للذاكرة ..
أين ستكونين بعد أن سقطت من رحم الكون مولوداً جديداً ..؟
لا تبتعدي أبداً ...سأرتدي زي المحارب في العصور الوسطى وأجتاح قلعتك المطوقة
بقلقك ..سأرقص مع الأشباح ...وأتقاسم الشرب مع المتوحشون في جمجمة ...فقط لأصلك وأعود
بك تاركاً قلقك جثماناً خلفي ....