في قمم الغيم
مع فراشات الندى
أصرخ في هدأة الليل
( إنّي أحبك ِ )
يشاكسني الريح ...
يبعثر عنّي صداي...
أذوب يذوب الصدى
رجْعاً بين ذرَّات الضباب
يردد ...( إني أحبكِ )
يتفرق سوسن غيومي
رويداً
رويداً
ويرسم في الأفق
( إنّي أحبك ِ )
على شاطئ البحر
أخمش وجه الرمال
وأكتبُ بين قوسين :
( إني أحبكِ )
فيضاحك الموج ..
يخطف مني الحروف
تروحين عني...
تذوب الحروف
أذوب ..
وتبقى بقاياي صوتاً
على شاطئ البحر
يصرخ ..
في هدأة الليل
إني أحبكِ
وإن يخطف الموج مني
صداي
سأبقى حروفاً على صفحة
المـــاء
ترســـم ( إني أحبكِ )
أحب الحقول التي تبصرين
وأعشق فيكِ الحياة الصور
أحب الطيور التي تعشقين
وعشقي إليك كمجرى النهر
أحب الزهور التي تعقدين
وأعشق فيك.. بكاء المطر
وآه ..
من الوجد لو تضحكين
يذوب إشتياقاً إليكِ
الحجر
تعالي ...
نحلق نحو السماء
فقد غاب عنا الزمان
الحذر
ونمضي بعيداً
بعــــيدً
بعيـــداً
تعالي نسافر
نحو السفر
النورس