( 1 )
أنا من أنا ..
أنا بعض قلبٍ قد تآكل معظمهْ
لما رحلتِ .. وتاق للرؤيا دمهْ
لما رحلت .. وضاع منه
جماله وتناغمهْ
أيقنتُ أن قضاءنا
لا .. لن يتوق لرحمتى
حتى يمن على فؤادى
باللقاء ويرحمهْ
( 2 )
أرأيتِ ما فعلَ القدرْ ؟ !
قد جارَ يا أملى ..
على أملى ..
بأن ألقاكِ فى يوم السفرْ
وتناولتنى حيرتى
والقلبُ مزدحم الفكرْ
لم يا حبيبة لم تبالى لوعتى ؟
لم قد ضننتِ على يدى ؟ !
لقيا بكفك فوق ..
سهل الموعدِ
قد لاتكلفك الكثير
حبيبتى ..
لكنها تحيى من الأمل البهيج بخافقى
ما قد يُحِبُّ به الحياة
إلى الغدِ ..
قد جف فى شفتى التساؤلُ ..
يا رحيقَ إجابتى .. من خشيتى ..
أن تسألى يوماً .. فؤادى .. من يكون ؟ !!
أو أختفى من بين آلاف القصائد فى رحابكِ
شطرةً من بيت عشقٍ حائرِ ..
وحروفه غيرى ..
لمكر العاشقين ..
أو يرتوى النسيانُ ..
من إسمى ..
فما إثمى ؟ !
إذا ما أخطأتْ كفاكِ فى رسمى ؟ !
فذابت فى رياشِ الرسم عاطفتى
فصرتُ كمنْ يكونُ ولا يكونْ ..
( 3 )
هل تذكرين ملامحى ؟ !
هى ما حوته يداكِ من أثرِ ..
انتفاض جوانحى .. حين احتضنت أصابعى
صافحتها .. وتركتها .. فأزاحت أستارَ البكارة
عن بناتِ مدامعى ..
أذكرتِها ؟ ! تلك العيونُ الغائرةْ
فوق الشفاهِ الحائرةْ
فى ذلك الوجه المخضب بالحروف الثائرةْ
كونٌ من الأوجاع والآلام ..
والآمال والأحلام .. ذاك أنا ..
قلب يداعبه الجمالُ .. فيرتقى فجرَ المُنى ..
ويَمَسّه ريب المنونِ فيرتمى عنه السنَا
ولذا تنسم كل قلبٍ يصمتى ..
إِلاى ما هُدِيَتْ عيونُ هويَّتى ..
وبقيتُ يحسبنى الصدى عن جنتى ..
فمتى يحينُ الملتقى ..
يا نهلتى ..
من
ديوان
التراتيل الأولى