|
عيناكِ بحرانِ تاهت فيهما سُفُني![](clear.gif) |
و الهُدْبُ أسطورةٌ كالحُبِّ في وَطَنِي |
كلاهما نافذٌ كالسهمِ طعنتُهُ![](clear.gif) |
ذا في الفؤادِ و ذا في سائرِ البَدَنِِ |
يا حُلْوَة َالطرْفِ ، يا وسنانةً أَبَدَاً![](clear.gif) |
ماذا فَعَلْتِ بذاكَ الفاهمِ الفَطِنِ |
أسهرتِهِ مثل نجمٍ تاهَ في فَلَكٍ![](clear.gif) |
لا ذاق طعمَ الكرى، كلا ولا الوَسَنِ |
كأنَّ سِرْبالَهُ شوكٌ ، ومَرقدَهُ ُ![](clear.gif) |
جَمْرٌ ، وأيامهُ فيضٌ من الشَّجَنِ |
عيناكِ أغرقَتا مُدْناً بأكملِها![](clear.gif) |
فمن سينقذُني إن أُغرِقَتْ مُدُني |
و من سينقذُني من جَوْرِ فاتنةٍ![](clear.gif) |
ضَنَّتْ فما نطقت بالحُبِّ من زَمَنِ |
وكُنتُ أقرأهُ في كُلِّ تمتمةٍ![](clear.gif) |
كَبَوْحِ عصفورةٍ للصُّبْحِ والفَنَنِ |
وكُنتُ ألمحهُ في كلِّ ناظرةٍ![](clear.gif) |
هل خانني بَصَرِي عمداُ فأغرَقَنِي |
دقَّاتُ قلبكِ كاد القلبُ يسمعُها![](clear.gif) |
قبل انطلاقتها كاللحنِ في أُذُني |
كانت رسالةَََ عشقٍ أنتِ أحرُفُها![](clear.gif) |
وأنتِ عطرٌ زكا منها فأدهَشَنِي |
وأنتِ نرجسةٌ أوراقها رَقَصَتْ![](clear.gif) |
على لُحُوني أنا ، في السِّرِّ والعَلَنِ |
ماذا تغيَّرَ فيكِ الآنَ يا امرأةً![](clear.gif) |
أَغَرَّكِ الحُسْنُ أم إطراءُ مُفْتَتَنِ |
أم ظن ثغرُكِ .. يا لميا .. صبابتنا![](clear.gif) |
ترمي عزائِمَنا بالضعفِ والوَهَنِ |
إن كان غرَّكِ في العينينِ صفوهُما![](clear.gif) |
أو أنني فيهما قد أَبْحَرَتْ سُفُنِي |
فالبحرُ من غيرِ رسَّامٍ يُصَوِّرُهُ![](clear.gif) |
غدا كقبرٍ ، وموجُ البحرِ كالكَفَنِ |
والدرُّ .. في قبضةٍ ليست تُقَدِّرُهُ ..![](clear.gif) |
حجارة ٌ في الثَّرى بِيعَتْ بلا ثَمَنِ |