مروة...
اية صرخة مدوية هذه التي تفجرينها هنا...؟
أ تراك بلغ منك اليأس اقصاه حتى يكبت الصوت والاه..؟
ام انه الوجع في الذات للذات من الذات قد اقبر صوتك..
والجم اوتارك حتى صارت تشدو من الالم في اعماقها
دون ان تخرج صراخها..؟
وكأنها تصرخ في وجه الالهة
وهي لاتدرك ان اذان الالهة صماء..؟
تنساب كلماتك هنا بين الذي كان، والذي يكون..
وتتأرجح بين الذي يبقى والذي لايبقى،
وكأني بها نريد وتشك فيما تريد
فتزيد من لوعة مكوثها فيها
وحرقتها ما يمكن ان يثور منها بركان
جارف للاخضر والاصفر..
هي لحظات التيه بين الذات والذات الاخرى
عندما تموت الكلمة
وتصير مجردة من حروفها
ومعانيها، تصير في الحقيقة لاحقيقة
ويصير الوهم جزء من الحقيقة
لان الحقيقة نفسها في ذاتها تصير
مجرد لاشيء في عرف الكينونة
والذات..
مروة..بين الضياع والبقاء..
بين التيه واللاتيه..
بين الحب واللاحب..
بين النقاء واللانقاء..
بين الخيانة واللاخيانة..
بين وجهه ووجهك..
بين قلبك وهروبه
بين هروبه وقلبك..
نسيج عنكبوتي اراه قد تمكن فيك
والجم كل قواك...
فالبركان فجرتيه ببوحك،
لكن الان لاتحتجين الا لمنفذ تخرجين منه
من فوهة البركان سليمة معافية من اذى مخالب الاخر..
وليتك تستعيدين من مكامن ذاتك
وتسلبين ولو غصبا عنها
منابع القوة والارادة
فتخلقين من الارادة قوة تواجهين بها عتمة الفوهة تلك
بالرغم من سعير النار
مروة..
انت باقية..
قادرة..
فقط افعلي..
واعذريني لهذياني الطويل هذا
محبتي لك
جوتيار