بينَ أصابع مترفةٍ بالحبّ أجدُ متنفسي ، أحنو عليها ، فتسقي روحاً ظمآى للحظة حبّ تنعشُ أركان فؤادي المتيّمِ برجلٍ هوَ (حبيبي).
أصغي إلى وقعِ نبضهِ وهوَ يولج نفسه في مساماتٍ أضيقَ منْ تلكَ التي تحملها رئتيّ ، أناديهِ بصمتٍ،أوقظُ فيهِ معالمَ الشوقِ الدفينِ ، لتبدأ رحلتي..
أسافرُ عبرَ عينيهِ الحانيتينِ ، تتملكني نشوةُ الانتصارِ على ضريحِ أوجاعٍ غابتْ عني منذ قدومهِ ..
أهبُ أناملي راحةً ، فتلتقطَ خصلاتُ شَعريَ المحبرةَ لِتغزل أخبارَ رحلتِها على حدودِ جبينه ..
ذاكَ سحرهُ الدائمُ يحملهُ إليّ بجنونٍ ، يجعلني أذوبُ في حبّه ، وفي ذراتِ أنفاسهِ ، أتهندمُ ، على قاربٍ من شفقٍ بأبهى حلّتي ، لأستقبلَ إشراقتهِ على مرابعَ دائمة الانتظارِ ، وجناتٍ من أعنابٍ ونخيل ، تحلّقُ من بينِ مساحاتها فراشاتٌ تعزفُ ألحانَ همسنا ، وتتجملُ بأطيافنا البراعمُ والأزهار..
أفانينُ عشقهِ توغلتْ في ملامحِ غروري ، جعلتني أشعرُ وكأنني أنبضُ منْ أجلِ أنْ يسمعني هوَ، يستشعرُ نبضي ، ويخفقُ في وجدانهِ حلمه الـ (أنا)..
أكتبُ إليهِ ، وأنتظرُ منهُ إطلالةً تشقّ ظلمةَ ليلي الداكنِ وهوَ لا يدري ، يلجأ تحتَ جناحيّ كعصفورٍ بلّلتهُ أمطارُ مدينتي العائمةِ بحبّهِ الفاتنِ ، تتلقفهُ أعشاش روحي ، وتهدأ حينها أنفاسي..
صنعتُ منْ أجلهِ نبضِ خافقي شراعاً ، وسأبحرُ نحوهُ بقاربِ لهفتي ، حتى تغرقَ في يمّ روحهِ مراكبي..
رغم قوّة التيّار، وغزارةِ الأمطارِ ، سأسبحُ ، وأسبحُ ، ولنْ أعودَ إلا بهِ..
أو أجعلَ عُبابَ عيوني منْ بَعدهِ كفني..
منى الخالدي
21\06\07