هذه النثرية كتبتها دموعي لصديقتي قبل أن تموت بأسبوعين فلا أنا قرأتُها عليها ولا هي قرأتْها
فليرحمها الله تعالى وليعوضني عنها خير عوض !
صديقتي
ابقي معي .. وناضلي
أنتِ الحياة الثانية
ابقي لأجلي
لأجل أعصابي الذاوية
لأجل أنفاسي الخاوية
ابقي.. كي أعيش
ابقي فدتكِ بقيتي الباقية
وفدتكِ أحلامي
وأيامي
وكل أمالي
فما عادتْ الأشياء دونكِ
تزهو ثانية
صديقتي الغالية...
.يارمق روحي التي لم تعد
غالية
مها..
ياعذاب الخواطر
والأضلع البائسة
ابقي لأجلها
لأجل خواطري
ولأجل أضلعي اليائسة
واسقي الجفاف الذي عم أرضي
وأسطحي اليابسة
مها...
ويقتلني الشوق إليكِ.. والظمأ
ابقي..ناضلي
لأجل صغاركِ
لاتقبلي الرحيل..ياشادية
مها..
لم أستطع خيانة أدمعي لأجلكِ
ولاصد سيولها الهادرة
مها..
وهل في الكون من يستطيب الهوى
والردى.... يخطو نحوه
في كل زاوية
مها..حبيبتي
اصبري.. وما أعظم صبركِ
بجوار أوجاعكِ الدنيئة .. القاسية
هل ترى سوف أنجو إن ترجلتِ عن هنا
عن هذه الدنى الفانية؟؟
من يجمع بعدكِ أشلائي المتناثرة
وأركاني المتهاوية؟
من يحزم القلب الذي لطالما تعلق بأنفاسكِ الصافية؟
ومن يجبر الروح التي لطالما تكسرتْ
فكنتِ جبيرتها الحانية؟
ومن ينثر الصفا.. والوداد.. والهنا..
من هنا وحدكِ ياطمأنينتي الغامرة؟
ابقي حبيبتي.. لأجل وفائكِ
لأجل أخلاقكِ
لأجل صفائكِ.. وبهائكِ
لأجل أنفاسكِ العاطرة
مها...
والكل يعلق بي هنا
وكل شيء هاهنا
يتحول فيا جروحا غائرة
لماذا مها؟؟
ولماذا أنا؟
لكن يا أنا –نحن الحرائر إن مال الزمان بنا لم نشك إلا إلى الرحمن مولانا - فلتطمئني ثانية
دمتِ لي مها..دمتِ لأحبابكِ
لصغاركِ
دمتِ دوما عائشة
ياسكني وانطوائي
.. ومهوى فؤادي
في الرياح العاتية
وأنشودة السلم والأمن في رحى معاركي الطاحنة
دمتِ لي .. ولتمت عواطفي
ومشاعري وتمت مواهبي
و................
لودمتِ سالمة