أشتاقك بلا زمن ينقذ انتظاري....
وآه من لهفة قلمي..
وبُعدك...
يُعلّمني..
ألّا أكون...
أن أُبعثر بقايا صحوتي...
في غيابك..
تتعادل الخيالات والوقائع...
فلا أدري...
أأعيش ألم فقدك ؟!
أم أنّ خيالي الجامح..
يجعل من وجودك سبباً لتعذيبي...!!
أشتاقك...
وقسوتك تهدر دم الكلمات...
فتأتي أحاسيسي حمراء..
وتجفّ عروق الصفحات...
وآه..
من شجوني...
تعلّمني الصمود أمام ضعفك...
فماذا أكتبُ في غيابك؟!
وأنت المشبه والمشبه به ووجه الشبه..!!
فكيف تتمركز الأشعار حول محورك؟!
عندها لن تصبح أدباً..
بل سحراً...
يعلّق منطقي على بوابة ريائك...
وأفقدني..
أفقد أجزائي أمامي..
ولا أحرّك ساكناً !!
* * *
لن أُحبّ بعد اليوم...
فالحب غادرني..
وسماء الكلمات في مخيلتي فقدت ليلها...
فكيف أكتب بلا سواد ؟!
وكيف للأحلام أن تنام ؟!
انتهى عصر الشوق...
هذه المرة سأحرق أشواقي بنار القُرب...
سأكون قريبة من الحب...فلا يراني...
ولا يبحث عني...
ولا ينتظر عودتي...
وشيئاً فشيئاً...
ستخبو المشاعر..
ستموت أناملي حيرة...
وعندها لن أحزن...
ولن أتألم...
بل سأتعلّم...
أن لا أخاف العتمة...
وأن أمشي وحدي...
أرهقتني الصحبة...
سأطلقُ هواجسي فوارس تحمي شتات عقلي..
ولن أنحني..
وعندما تنتهي الأحزان...
سأضحك كثيراً...
سأسخرُ من تساقط أسنان قلمي...
وأسمحُ لشيب اليأس أن يغزو شِعري..
فما أجمل أن أكتب بلا أمل !!
عندها ستنتحر الكلمات عند كل نقطة..
فلا مجال للتأويل...
ولن تنتظر التشابيه أن تتحقق...
بل ستكتفي بالتحقق..
أنّها لازالت في عداد المفقودين !