:
من مكة، إلى اليمن، فالقاهرة،
حتى آخر غرفة مهجورة في السنغال.. هزَّها مطر الكلام،
متى يحين للقضية الفلسطينية.. وضع جنينها العالق في أحشاء..
أجندات القمم العربية والإسلامية؟!.
:
القمع آفة المقاوم الفلسطيني الحُر،
وصوت الدنيا في ثلاجة الموتى.
:
الثورة الفلسطينية في حضن الشعب البائس،
والبؤس..
إما ردة أخلاق
أو إبتلاء.. حتى الأعماق.
:
ويح أُمم تنتظر معايير إقليمية.. تفند مصالحها على اليابسة،
:
القدح كالنرد.. داخل علبة من الزجاج يدور،
والأرض تدور،
والسلام يقف بلا حراك.. خارج الدائرة،
يرقب دخان الصمود،
ولا قبس..
يشعل نار الحق بالوجود.
:
أبطال مسرحيات الهدم والكسر..
يحملون الإرداة الدولية في كف،
وعصا نبش القبور بالكف الآخر.
:
فـ.. كيف يلج السلام من بين أصابع الحبر؟!.
:
الانقسام للخلية..
والفرقة للشعب الفلسطيني،
منْ يجمع تراب الأرض الطائر.. بلا هوية
أخاله على خارطة كوكب..
في عالم..
يحتفل بالسيارات والحسناوات؟!.
:
منْ يصنع دولة على حافة إعصار ملوَّث بأصابع صفراء؟!،
بالتأكيد هي ليست من القرنفل،
إنما هي..
من قرن الشيطان، وفُل الفتنة!.
:
التقارير الكيديَّة تقضي على مصادر العيش،
والرزق يرقد على سطور رسالة..
بطابع بريدي واحد.
:
صراعات الضفة، وتناحر القطاع..
كلٌ ينزع عن الشعب الفلسطيني.. هالة..
كانت مضيئة في أحقاب وعقود ولَّت.
أين أحرار العالم، والأرض ألقت ما فيها وتولَّت؟!.
خسرت ثمود،
وبالت أيادي ساسة للتصافح مع العدو قد مُدَّت.
:
الاحتلال ظواهر بغيضة..
تحقن دماء الشعب بالخيبة،
:
الوطنيون -منْ وصل حيث هو الآن بغير تصويت الشعب-..
يشاهدون عمليات استخراج الذهب..
من مناجم العراق، والبوسنة،
ويفكرون.. بتصدير أموالهم إلى خارج أرض الميعاد،
ويطالبون.. أبناء المهجر.. بالعودة،
ثم الولاء،
ثم الموت مع الأحياء.
:
هل سنعود؟..
قالها طفل الخامسة، ومضي..
دون أن ينتظر إجابة.. من أحد.