كلما رأيت شعبي الفلسطيني في غزة
يشيّع الجنازات تلو الجنازات
يصيبني الحزن والهلع!!!
فتهمس لي نفسي
أن لا تجزعي,,, لأنّ الأرض المرتوية بالدم, تنتج بشراً غريباً قوياً,, ما خطر على بال أحد
ولكن شهادة نفسي تظل مجروحة
لأن هدير الطائرات,,, ودوي الصواريخ,,,, وانفجارات براكين الدم الحار,,,, والرعب,, والموت,, وهذا كله أعرفه تماماً, وعايشته سنين طويلة
ليس كهمسات نفس حائرة
في غزة
يشقّ الليلُ عباءتَه
ويضمُّ الأطفالَ والأمهات والآهات
وتظل عينا الليل مشعشعة
تنظر الى ما هو آت
في غزة
يشقُّ الليلُ قلبه
ويضمُّ الرجال
والأحزان والسلاح
وتظل عينا الليل متوهجة
تلاحق الحرية وزغاريد الأفراح
في غزة
يخلعُ الليلُ رداءَه
ويغطي الشهداء
والموتَ والاشلاء
ويظل الليلُ يلوبُ دائبا
يبحث عن الحياة
في الأرضِ والسماء
لك السلام يا غزّة
ولك الحياة
ومن مات خارج غزّة
لم يعد يحس بالموت
والكل مات!!!
مع تحيات ماسة