لله درك غزة..
دُرة تلألأت في قلب الريادة..أخبريني كيف قلبت موازين المنطق..أنت المحاصرة يفترض لك الموت؛وهو عند سخيف الرؤية منك قريب..لكنك نسجت من خيال الوهم حقيقة ؛وصغتيها في باطن النفوس واقعا؛دافق النور باهرأ..يفوح عطراشذِيٍّا ساطعا يتجسد..
قلبت الدنيا..وجعلت عاليها سافلها..وتصدرت الريادة..ومن رحم الأزمة صغت مشروعا رساليا حضاريا..تماهى نوره في قلوب الحيارى فأعتقهم من الوهم ؛وناداهم إلى الخلاص؛ وألبسهم استبرق اليقين ؛ودمستق القوة..فتحولوا إلى ضراغم وجوارح لاتخاطب الغالب إلا بلغة وحيدة..حتى صرخ مبحوحا عبر أجنحته المكسرة على عتبات الشعوب ..
قفوا وأو قفوا..ولكم ..هُدنة..
وما الهزيمة النفسية التي ألحقت به عار الفضيحة والخذلان إلا بادرة انكفاء واستسلام..
غزة العِز..
شعاعك لم يكتف بك ولك..بل تضوع على أحبابك مسكا عبر المعمورة..كبلهم وأسرهم في محيط نهجك الصحيح السليم..وناشدوا تواجده في كل مكان..إنهم يعيشون بك ..ولك..
غزة..
أنت بمناقبك الجريئة المميزة؛في صدور المؤمنين؛نجم لامع تجتليه العيون شرقا وغربا..فضح مغالبة الحق والباطل؛في جدلية متباينة الأبعاد..متناقضة الاتجاهات..في كل مكان..وتربعت على عرش الشموخ؛فهنيئا لك ..ولايستحقه غير القدس بعد الحرمين الشريفين..
شكرا غزة..
كشفت العملاء الخونة في ربوع الأرض ..تركتيهم بلا ثياب..مباشرون أحيانا ..وأخرى سلطة خفاء..عندك ظاهر.. عندنا مخلفات استعمار..ثمرة غزو غربي..وبهذا أنت تُغرين القلوب المؤمنة..ومن خان يلفظه القدس الشريف خارج دائرة التاريخ؛وإن ضمه فهو في ركام القاذورات..عِبرة في الشر والمعصية والانبطاح؛وما ينتهي إليه مآله المحتوم..ورفضه المحسوم..الأبدي..
غزة..أنت الطموح..
تضوعي على العالم مسك الرشاد بعدله وحريته..وابعثيه من عرينه أسدايبدد بصوته النوراني حالك الظلمات..سرعان ما تتنافذجسارته مع الأحياء حوله..
إن حوصرت فلك حصنان منيعان ..ثغورك المزخرفة بأسود لايفارقون عرين الرباط..أشاوس..نشامى..يخترق الدمار صدورهم كي يعبرهم ..وهل يُخْتَرق الأسد؟؟؟؟؟
وثغور بها غيورون غُرٌ ميامين..لايفرطون ولايتوانون في أداء مهمة الواجب..لاالغذاء سينقص ..ولا الكساء..كل بقدرة قادر..ومن صدقت غيرته لخالقه لايَخْذِل ولا يُخْذَل..
أنت حصن محفوف بالشوك والمكاره..
بالله عليك ياغزة..
ألهمينا عِزًّا نقتبسه من حناياك الطاهرة ..فقد كشفت ديمقراطية الأهواء..حلال علينا ..حرام عليهم..ثم جردتيها من مساحيقها الزائفة ..وأثبتِّ شرعة الحق بروعتها وبهائها المستقيم..فقام قسطاس العدل في جوانحك يلمع برَّاقاوملأ الدنا كزبرجدة على جبين حورالعين..فتلاشت أوهام الباطل..سلختيها كما سلخت شاة العيد؛وتركتيها لحما عاريا لبرد الشتاء ؛وحر الصيف..ماتت لمّا ارتمت في حضنك..وهي تشكو دجى الزيف والضلال..فلتمضي بسلام..صاغِرةً.. ظلمات متواردة في صدر الباطل..
غزة العز والشموخ..
اصبري وصابري ورابطي..
تصدي واصمدي..
لك المجد..ولهم الدمار ..
لك البقاء ..ولهم الاندحار..
لك الخلود..ولهم دار البوار..