بسم الله الرحمن الرحيم
( من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )
آتٍ والحزن يعتصر خافقي والالم يمزق نابضي والجرح عميق يدمي قلبي ولكن ..
لا يسعني في هذا المقام أن أقول إلا كما قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
( إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن و إنا على فراقك يا عدنان لمحزونون )
نعم والله انا محزونون جدا عليك يا أبا بلال أيها الشهيد الحي في قلوبنا أيها المجاهد الحق
و الداعية الاسلامي المرابط على دينك و على بندقيتك . رحمك الله رحمة واسعة واسكنك فسيح جناته
أنت وصحبك الميامين المحجلين المرابطين الاستشهاديين
|
جَفّ المداد فهاتِها لدواتي |
يا عين صبّي صادق العبرات |
رحل الحبيبُ عن الديار وما بقى |
إلا الشجون وحزنه في ذاتي |
|
|
رحلت جسدا يا ابا بلال ولكنك بقيت قلبا عطراً ونفساً عفيفة مغردة فى بساتين الحق والصدق
رحلت ايها الداعية المجاهد المرابط الشاعر الاديب الاريب .فطب في الجنة مقاقما ومجلسا
يا من دعيت ربك آناء الليل وأطراف النهار أن تستشهد فلا نجد لك جثة اطلاقاااااااااا
صدقتَ الله فصدَقك وهبت الله روحك فوهبك ما تمنيت فهنيئا لك الشهادة
نعم والله لقد تناثرت الاشلاء فلم نجد الجثث ولكنا تعطرنا برائحة الشهادة الزكية تملئ المكان
|
طاب المقام ورقّت الأنداء |
لمّا ارتقى للجنة الشهداء |
نحن الذين على الثرى أموات |
وهمُ بجنة ربهم أحياء |
|
|
نعم والله لقد طاب بكم المقام فهنيئا لكم الجنة وهنيئا للجنة بكم
أيها الشرفاء الاحياء حقا في ربوع الجنة تسرحون وتمرحون
|
طب في رحاب الله يا عدنان |
يا ضيغما غنى له الميدان |
فاختار أن يرقى لرب محمد |
و تسير خلف مسيره الفرسان |
|
|
رحمكم الله أيها الشهداء جميعا ولا حول ولا قوة الا بالله
انا لله وانا اليه راجعون , اللهم ارحمهم جميعا
اللهم آمين
اللهن آمين
اللهم آمين
|
وربك قد حباها |
|
|
رباع الخلد غنت في عُلاها |
لقد كانت هناك اليه ترنو |
|
|
فهامَ وحنَّ إذ لبى نداها |
وقد كانت كرابية تغني |
|
|
فباتت كالرياض إذا رآها |
فيا وجعي على فرقاك عمراً |
|
|
و يا وجع السنين على دجاها |
ويا حزني يشقُ الصدرَ مني |
|
|
وعين لا تكفكف من بكاها |
دعوني اليوم أرثي خير خل |
|
|
تراها النفس قد تُشفى تراها |
لتبكي اليوم غيمات ثكالى |
|
|
تهادى دمعها فسقى ثراها |
عزائي فيك خير الناس أني |
|
|
رأيتك في الجنان على رباها |
تظللك الفيافي أن مكثت |
|
|
وتهديك الطيوب علا صَباها |
عزائي فيك أنك بتَّ حياً |
|
|
وتمرحُ في الرياض وفي عُلاها |
أتذكرُ يوم أن جئنا سويا |
|
|
الى الواحات ننهل من سناها |
أتذكر أمسيات الشعر حينا |
|
|
وكم كنا نخيط بنى عُراها |
أتذكرُ اذ تعاكظنا قريضا |
|
|
وزهرات يعطرنا نداها |
أجبني أيها الحي الشهيد |
|
|
أجب نفسا تُفَطّرُ في نواها |
أتذكرُ من أمانينا العذابِ |
|
|
وكم كنا نحلق في ذراها |
الا ليت الصحابَ اليوم يدروا |
|
|
بأني في الجنان على رباها |
إذا في الله كنا ذاهبينا |
|
|
فهذي الحربُ ما أحلى رحاها |
ولي نفسٌ الى الرحمن عطشا |
|
|
وأم إذ يؤزرني رضاها |
(سعاد) اليوم لا تبكي فاني |
|
|
مع الأطيارِ إذ غنى شداها |
فداء القدس يا نفسي وروحي |
|
|
ونعم الروح إن راحت فداها |
تخطيتُ الصراطَ بكل عزمٍ |
|
|
وهل يخشى شهيدٌ من لظاها |
لقد سعدَ الأنامُ بقفرِ أرضٍ |
|
|
فكيف بجنةٍ ربي بناها |
فأنهار تسير بلا انقطاع |
|
|
وحور العين توردني لماها |
أسيرُ الآن في جناتِ عدنٍ |
|
|
حباها الله من شهدٍ طلاها |
أنا عدنانُ للعدنان صحبٌ |
|
|
وللأرواحِ سعدٌ في لقاها |
زرعتُ مكارمي في كل شبر |
|
|
ورحتُ وما التفتُ لمن جناها |
وهبتُ النفسَ لله احتفاءً |
|
|
و أثخنتُ العدو على قِناها |
وأيقنَ كل مغتصب بأني |
|
|
ضروسُ الحربِ تمشي في خطاها |
فلا تبكوا أيا صحبي لفقدي |
|
|
فإني للشهادة مَنْ هواها |
دعوتُ الله آناءَ الليالي |
|
|
فلبّى الله في نفسٍ دعاها |
و هل أحلى من العلياءِ سكنا |
|
|
وقد ناشدتُ من قبل رجاها |
فيا ربي اليك الشكر دوما |
|
|
حفظتَ النفسَ من رجسٍ غواها |
شرائعنا واسلامي عتادي |
|
|
وقلبُ ذاب في آيٍ تلاها |
صدقتَ الله يا مغوار قلبا |
|
|
ودمع العين من خوف كواها |
صدقتَ الله جارحةً وديناً |
|
|
فزادَ الله في روحٍ غِناها |
فنلتَ ورب أحمد كل خير |
|
|
ونالت فيك نبضات مُناها |
تعلق بالشهادة قلب حر |
|
|
فعاف وعاف في سجفٍ كراها |
فيا عدنانُ طبْ فيها مقاماً |
|
|
و طبْ نفساً وربكَ قد حباها |
|
|