وعليكم سلامُ الله ورحمته وبركاته
الفاضلة / سحر
حياك الله
إليكِ بنصيحة من أخيك في ثلاث نقاط وهي :
- الفهم قبل الحفظ في قواعد اللغة وهو أساس النحو , فالإعراب معناه الإفصاح , فإذا فهمتِ وعرفت محتوى الجملة عرفتِ موقع الكلمة فيها .
- أخذ الصفوة في الإعراف إلا إذا كان تخصص المتلعم لغة عربية فعليه بالتوسع .
- محاولة الابتعاد عن جفاف المادة أيّاً كانت , ودراستها بصورة سلسة مرنة بعيدة عن التعقيد والتشتيت .
- في القرآن الكريم لابدَّ من التفسير أي معرفة مضمون الكلام من ثمَّ إعراب كلمات الأية .. مثال على ذلك ..
في قوله جلَّ وعلا " إنَّما يخشى اللهَ من عبادهِ العلماءُ "
من فهمنا للأية نحدد الفاعل والمفعول به , فالذي يخشى هم العلماء ( فاعل ) , والله ( مفعول ) .. وقدم المفعول بسسب حصر الفاعلية في " إنّما ) وهذه قاعدة لابدَّ أنْ تعرف وتفهم ... وسنقوم بعون الله على نشر الدروس بشكلٍ سهل بالتعاون مع الزملاء هنا ..
أخيراً :
تقولين هلْ من تفسير لما ذكر أعلى ؟ .. الجواب نعم .. والتفسير أنَّ الكاتب محقَّ وإعرابه معروف وإليك التفصيل مع نشر الأية كاملة ..
قال تعالى " ق والقرْانِ المجيدِ * بلْ عجبوا أنْ جاءَهم منْذِرٌ منهم فقال الكافرون هذا شيءٌ عجيبٌ * أءذا متنا وكنا تراباً ذلك رجعٌ بعيد * قدْ علمنا ما تنقُصُ الأرضُ منهم ..."
الواو / للقسم .. القرآن مقسم به مجرور .. جواب القسم إمّا أنّه لفظيٌ في قوله " بلْ عجبوا " أو في قوله " قدْ علمنا ما تنقُصُ الأرض منهم " بتقدير اللام أي لقدْ علمنا .. أو مقدَّر يعرف من مضمون الكلام كما ذُكرَ أعلى .. وقيل التقدير هو لتُبعثُنَّ في قوله تعالى " أءِذا مِتنا ... " ..
أرجو أنْ أوضحت ما أردتِ , وأرجو أنْ نقوم بما يلزم فيما يخصُّ النحو
لك التحية والتقدير
في أمان الله