مرحى دماءُ التـّركِ
....
يا مركبًا فيهِ
الكّرامُ تجمّعوا
منْ كلِّ وجدانٍ طهورٍ مؤمنٍ
أنعمْ بهذا الطّـّهرِ
والوجدانِ
مرحى دماءُ التـّـركِ
عطـّـرتِ الثـّـرى
طوبى لروحٍ في حمى الرّحمنِ
ودخلتِ بابـًا
منْ خلالِ ترابنا
يفضي إلى غرفِ النـّـعيمِ
بجنـّـةِ الرّضوانِ
والحورُ في شوقٍ ,
وذلكَ شأنُها , لمنِ استطاعَ المشيَ
فوقَ الماءِ في بحرِ الهوى
رغمَ استعارِ الرّيحِ
والحيتانِ
مرحى , كأنّ الحورَ تـَـشـْـتـَـمُّ
الدّماءَ زكيـّـةً ,
تعلو علاماتُ السّؤالِ
فمنْ يـُـفكّـكُ لغزَها ..؟
أينَ الدّماءُ بوجنةِ العـُربانِ ..؟
ما بالُ قومٍ
قدْ تخلـّـفَ ركبهمْ
عنْ كلِّ أسرابِ الطـُّــيورِ
السّـائراتِ إلى السّـما
فقدوا الخطى للطيرِ
والرّكبانِ
أترى بلادي
هلْ سيبزغُ فجرها
يومـًا قريبًا منْ خلالِ نوافذٍ
في بيتِ نسرٍ منْ
بني عثمانِ ..؟
***
صرحُ العدالةِ قدْ خارتْ دعائمُهُ
واشتدَّ كالصّـخرِ عودُ الإفكِ والكذبِ
يا أمـّـةَ الذلِّ في الأتراكِ عزّتنا
أضحتْ وذابتْ كملحٍ أمّـةُ العربِ ..!
يا زمرةَ العارِ هلْ ماتتْ رجولتكمْ
أيصمتُ الضـّـادُ واليونانُ في غضبِ..؟
أفٍ لقومٍ كما الأصنامُ طينتهمْ
صمٌّ وبكمٌ وفي الإحساسِ كالخـُـشُــبِ
ماذا أقولُ وقدْ أدميتمُ كبدي
وذا فؤادي كما البركانِ مـُـلتهبِ
ستّونَ عامـًا وهذا الذّئبُ يأكلنا
وابنُ اللئامِ يخضُّ الماءَ بالقـِرَبِ
ستـّونَ عامـًـا كفاكمْ بئسَ موئلكمْ
الناسُ تعلو وأنتمْ في عُرى الذّنبِ
..
بقلم : رفعت زيتون
يوم الحريّة
30 \ 5 \ 2010