كتبت هذه القصيدة بمناسبة الحلة الجديدة لمجلة روافد
عاد الحبيبُ برونقٍ, وصفاتِ *** لـ"مجلّةٍ" تزهو مدى الأوقاتِ
في كلِّ فصْلِ للثقافةِ دورةٌ *** تحلو بها بتجدّدِ الصفحاتِ
فالمطلعُ الوضّاحُ روضٌ ساحرٌ *** يُعطيكَ من نفحِ الهوى نسماتِ
والسبكُ, والإبداعُ بعضُ صفاتِها *** ولها نتاجٌ قد سما بثباتِ
فـ"المَجْمَعُ" الميمونُ يشدو مُبديًا *** ألقًا زها بـ"روافدِ" الخيراتِ
أنا لا أقولُ تزلّفًا, وتملّقًا *** فـ"مجلّتي" وَرْدٌ على الوجناتِ
و"مجلّتي" ركنٌ قويٌّ سامقٌ *** قد ثَبّتَتْ بثباتِها اللّبِنَاتِ
لـ"متيّمٍ", أو "عاشقٍ", أو "شاعرٍ" *** قد هُزَّ وجْدًا فاض بالأبياتِ
أنّى أحوّلْ وجهتي أجدِ اسمَها *** مخطوطةً أوصافُهُ بحياتي
فطفقْتُ أشدو أحتسي من حلوها *** شهدًا أصيلا قد رقى بغداةِ
وأسامرُ النجمَ العليلَ برقّةٍ *** وأصوغُ من آهاتها آهاتي
فلربّما رقَّ النسيمُ لحالتي *** ولربّما داوى الهوى أنّاتي
ماذا عساي أعدُّ من سبحاتها *** سِفْرًا حميدًا سدَّ من ثغراتي
أمْ أكتفي بالّلحظِ في أنوارِها *** وأخصُّها بالّلطفِ في نظراتي
فـ"روافدٌ" جذْلى تقولُ بعزّةٍ *** أنا هاهنا, بل هذه راياتي
دامَتْ بفضْلِ فريقِها, ورئيسِها *** وتخطّت الإرجافَ, والأزماتِ
فاللهَ أسألُ ذا الجلالِ بفضلِه *** ِ أنْ يجْمعَ الأحبابَ في الجنّاتِ