الحقد الصليبي على المسلمين قديم ودفين
فلا تتخذوهم أولياء
وهذه المرّة في الصومال.
فالمجرم الديمقراطي جون، قائد القوات الامريكية في بلادنا، والذي كان قد حذر من احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة مع المسلمين، اجتمع مع رئيس اثيوبيا العميل.
وهذا ليست زيارة عادية، وهذا المجرم ليس وزير خارجية، ولا يقوم بتحركات سياسية، فاذا اذن؟! وهذا الاجتماع له معنى واحد: انّ امريكا ستشعل حربا بواسطة اثيوبيا - مباشرة او لا - مع المسلمين في الصومال
وهكذا تستمر الحملات الصليبية، وهكذا تستمر الحرب على دولة الخلافة قبل ان تقوم
وهكذا يستمر العدد الاكبر من قادة المسلمين في النّوم وكأن الامر لا يعنيهم، وكأن جهنّم لا تشتهي لحومهم
وهكذا يستمرّ نفر من حملة الدعوة في طريقهم لاقامة الخلافة ولو كره المشركون، ولو كره الديمقراطيون، ولو كره النصارى واليهود، ولو كره الكافرون على اختلاف اسمائهم
فأين انتم يا ضباط المسلمين ويا حملة السلاح ويا زعماء القبائل واصحاب القوة من هؤلاء وهؤلاء قبل ان يفصل الله بين العباد
أين من ينصرون الله ورسوله؟! أين من يبيعون دماءهم لقاء مغفرة الله والجنة، والخلافة في الدنيا والتمكين؟
ومنذ خمسين عام لا زال حملة الدعوة الاسلامية يمدّ اليكم يده لتقيموا معا دولة الخلافة، ولتصعقوا العالم بنبأ الانقلاب الذي سيقلب وجه التاريخ الاغبر، وسيأتي بجون الزاني السكير هذا الى محاكم المسلمين، الى القصاص العادل.
وهكذا تعلن أثيوبيا رسميا عن حربها ضد "المحاكم الاسلامية" - أي ضد الصومال المسلمن
وهكذا يظهر واضحا ماذا كان يريد الكلب جون ابي زيد من زيارته لاثيوبيا
وهكذا تستخدم اثيوبيا نفس المصطلحات الامريكية المملولة: الارهابيين، والدفاع، وعدم استخدام الصومال ارضية لمهاجمة اثيوبيا، والى آخره من هذا الهراء الذي انتهى تاريخه.
"ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا"
فعداء الكافرين للمسلمين مسألة يقينية، ولا يمكن ان يتوقّع منهم الخير الا جاهل لا يرى بنور الاسلام
ومن لا يرى بنور الاسلام فقد لا يرى رجالا ينتسبون - كما تدعي وسائل الاعلام - للمحاكم يجتمعون في نيروبي مع جمع من عملاء امريكا وبحضور السفير الامريكي هناك. وهذا والله امر تفوح منه رائحة غير طيبة، خاصة وان اثنين منهم - وهم ثلاثة - يحملون الجنسية الامريكية
هذا يحدث في نفس الوقت الذي يخوض فيه المخلصون من رجال المحاكم في الصومال حربا مبدئية اسلامية ضد الكافر الاثيوبي المحتل
ومما يثير الريبة ان امريكا قد طلبت من الحكومة الصورية في الصومال ان تجري محادثات مع المحاكم. وطبعا امريكا تقصد اطرافا معينة او اشخاصا بعينهم ينتسبون الى المحاكم
اكاد اجزم ا نّ هذا الوفد في نيروبي ليس بوفد مفوض من قبل مسلمي المحاكم، واكاد اجزم انّ امريكا تحاول ان تمضي امرا مع باسم المحاكم - وهي برئية منه براءة الذئب من دم ابن يعقوب عليهما السلام.
فالحذر الحذر يا رجال المحاكم، والحذر الحذر ايّها المسلمون.
ولقد ذكر بعض الاخوة منذ بداية الاحداث في الصومال انّ المحاكم خليط من المسلمين، وجمع من الاراء والتوجهات.
يا اخوان: الاسلام لا يحتاج لاقامة حركة او حزب او جماعة. الاسلام دين الله انزله من الف ونصف وتعهد بحفظه. فلا معنى لحركة تقول اريد الاسلام، او اسعى للاسلام.
بل الذي يحتاج اقامة تكتلات واحزاب وحركات هو اقامة بعض الاحكام او الاهداف الشرعية كالامر بالمعروف وكاستئناف الحياة الاسلامية وكحمل الدعوة. فهذه الاهداف لا بدّ للحركة من تحديدها منذ البداية، ولا بد من تحديد طريقة تحقيقها منذ البداية، ولا بد من تكتيل الافراد وجمعهم على هذه الاهداف والحركات، والا.... والا سيحدث ما حدث في الجزائر حيث صارت الجماعة الف الف جماعة، وما حدث في كلّ حركة لم تلتزم هذه الخطوط الذهبية
ونخشى ان يخرج من صلب هذه المحاكم رجال يلقون بانفسهم الى التهلكة.. الى المفاوضات اللانهائية الامريكية.. الى الهاوية الديمقراطية. فأسأل الله تعالى للاخوة في المحاكم الثبات على القول الطيب الثابت في كل ناحية وحين، وللامة الاسلامية الهداية ودولة مركزية. آمين.
هذه المشاكل الكبيرة، وهذه الاحداث العظيمة، وهذه العقد والتعقيدات لا يمكن ان يحلّها حزب او حركة. هذه العظائم لا يحلّها الا دولة مركزية للمسلمين. وكلّ عمل لا يصب في اقامة هذه الدولة هو تشتيت للجهود ومضيعة للوقت واراقة لدماء المسلمين بلا طائل.
ولن نيأس من ان نذكر امّة الاسلام، وجيوش المسلمين، وشباب الامّة ان المسلمين - وهذه المرة في الصومال - يستنصرونهم في الدين، وانّ عليهم النصر، وانّ المسلم اخو المسلم لا يسلمه، وانّ الامة قادرة على نصرة مسلمي الصومال وكل المسلمين المظلومين اذا ما لفظت حكامها وبايعت خليفة مؤمنا تقيا نقيا قادرا
ولن تستطيع الامة ان تلفظ حكامها الا اذا سارت - حقيقة - مع التكتل الذي يعمل خلع هذه الانظمة العميلة، والا اذا استجابت ثلة كريمة من ضباط الجيوش.. من ابنائكم واخوانكم.. استجابت لنداء النصرة الذي لا زال حزب التحرير يكرره على اسماعكم منذ عقود
فالى متى ستبقى الامة، وسيبقى ضباط الجيوش واصاب القوة والمنعة في صمتهم هذا وبلاد المسلمين يُعتدى عليها وتداس رقاب الناس فيها بلدة بلدة، ويوما بعد يوم؟!
فالى جنة عرضها السماوات والارض.. الى عزّ الدنيا والآخرة.. الى العمل مع العاملين لاقامة الخلافة وتمكين الدين.. ادعو نفسي وادعوكم ايها المسلمون؛ فانّ الموت في طاعة الله خير لنا من هذه الحياة المذلّة.
وسيفتح الله بين حملة الدعوة وبين قومهم بالحق، وهو خير الفاتحين. قريبا. آمين.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28) قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33) - التوبة -
منقول