..
حديث الاسبوع : هي صفحة اسبوعية أتناول فيها قضايا مختلفة للحوار والنقاش وإبداء الرأي
أحاديث سياسية أو إجتماعية أو إقتصادية أو طبيّة أو غيرها ومن لديه اقتراحا معينا لأحد الأسابيع فيمكنه أن يرسل لي
وسوف أضع مقالته باسمه للنقاش .. أتمنى ان يعجبكم وأن يكون فيه الفائدة
............
ولقد اخترت لهذا الأسبوع في خضم هذه الأحداث المتلاحقة موضوعا يفرض نفسه على الساحة الدولية والعربية
لنناقش أثره في المجتمع وماذا كان دور هذه الاحزاب على مدار السنين.
الأحزاب السياسية ودورها :
عشراتُ السنين رافقتها قيام عشراتِ من الأحزاب السياسية وربما المئات التي انتشرت في كلّ الوطن العربي الكبير,
منها ما كان في السلطة ومنها الذي ربط مصلحته بالسلطة الحاكمة ودار في فلكها وربما أنشأ الحزب الحاكم هكذا أحزاب
ليظهر بصورة حضارية وتقدمية وكأنه يؤمن بالتعددية .
وهناك احزاب اختارت ان تكون في المعارضة واختارت فكرا ونهجا مغايرا لفكر الاحزاب الحاكمة , وهذه انقسمت إلى نوعين:
نوع اتخذ من المعارضة سلوكا مناهضا للسلطة ومطالبا بالتغيير فنال سخطها وأصبحت أحزابا محظورة , تجد قادتها وبعض أفرادها
إما منفيين أو سجناء او ابتلعتهم الأرض , والنوع الثاني انتهج منهجا سلميا في صراعه مع السلطة وعبر قنوات قانونية
فكان لهذه الأحزاب مكاتب وموظفون ورواتب ربما وصلتهم من النظام الحاكم.
ولا أريد أن أدخل أكثر في التفاصيل ولكن بعد أحداث تونس ومصر لاحظنا كيف أن بعض هذه الاحزاب كان انتهازيا وبعضها
كان مغيبا وبعضها كنا نسمع عنه وفقدنا الإتصال معه وأغلق هواتفه الشخصية
وهنا تتعالى الكثير من التساؤلات :
1 : ماذا كانت تنتظر هذه الاحزاب وهل كانوا ينتظرون ظروفا أكثر ملاءمة لتحقيق آمال الشعوب ووعودهم لها؟
2 : أين هذه الاحزاب وما كان دورها في قيادة الجماهير الثائرة التي كانت تفتقد للقيادة؟
3: أين كانت هذه الاحزاب من هذه الفئة من الشباب ولماذا لم ينتبهوا لهذه القوة الكبيرة التي أثبتت قدرتها على العمل
ولماذا لم يستوعبوهم في صفوفهم؟
4:هل الاحزاب فشلت عند اول معركة وانهزمت ؟
5 :وهل كان دور الأحزاب خلال هذه السنين يقتصر فقط على التنظير وجني الرواتب على أساس أنها " وظيفة والسلام "؟
6: وهل اصبحت هذه الأحزاب عبثية بلا دور يرجى ؟
7 : وهل كانت بالتالي هذه الاحزاب ادوات لتمزيق المجتمع إلى فئات متصارعة تبدد قوتها وتأثيرها في الأمور والمواقف المصيرية ؟
أنتظر مشاركاتكم .
هذه الاسئلة وغيرها تتعالى على سطح الواقع