.
يا أيـّها المحبوبُ إنـّكَ قاتلُ
..
.
أوَقُـلـْـتـَها ؟
كيْفَ استطعتَ
وقلتَ إنـّك راحلُ ؟
أنسيتَ أنـّكَ
بحرُ همسي والقوافي كلّها
ومحيطُ خدّكَ والجبينُ شواطئٌ ,
مرسى قواربَ أحرفي
والعينُ فيــــكَ معَ
الجُّـفونِ سواحلُ
وبدونِ مُزنكَ
لا هطولَ فترتوي
أرضي اليــبابُ وإنّ
قلبي كالصّحاري
قـــاحــــلُ
ودّعـْـتــني
بالأمسِ أنتَ بليلةٍ
ظلماءَ فيها كلُّ نجمٍ
قد بكى والدّمعُ منها
فوقَ ظلمــــكَ
نـــــازلُ
ودّعتني
من غيرِ حتـّى
قبلةٍ يا أيـّها المحبوبُ
إنـّكَ قاتــــــلُ
ورحلتَ
ليتكَ ما رحلتَ
أما ترى أنَّ الصخورَ
تصـــدّعتْ مــــنْ هولِ
فقدكَ والغيومُ تكاثفتْ
والبدرُ حتّى في
سمائيَ آفــلُ
حتـّى شموعي
أطفئتْ أنـــــوارُها
والحزنُ قدْ ملكَ الوجوهَ
وقدْ أتتْ كلُّ الهمومِ
قوافلٌ وجحافلُ
يا منْ
هجرتَ منازلي
وسلوتني .... هلْ
بعدَ قلبي تحتويكَ
منـــــازلُ
أوْ أنّ مثلي
ذات يوم ٍ قدْ يكونُ
فأنتهي... عجباً لصمتكَ
إنّ صمتكَ للمواجعِ
حــــــــاملُ
إعلمْ بأنـّي
قدْ أسامحُ قاتلًا
أوْ ربّما يا حبَّ عـُـمري
أنْ أكــونَ بغافـــر للشّمسِ إن
هـــي أدبــــرتْ عنـّا لدهرٍ كاملٍ
لكنـّني في حبـّكَ
المجنونِ لا
أتساهلُ
ولربـّما
يوماً غفرتُ
لسالبٍ منـّي الربيعَ
وسارقٍ سحبَ السّماءِ
وغيمتي .... لكنـّني عنْ
عرشِ قلبـــكَ نابــضاً
بحـــروف ِ إســـمي
صارخاً بالحبّ
لا أتنــــازلُ
..
بقلم:
م . رفعت زيتون
القدس
(قديم)
--------------------------------------------------------------------------------