عبثا أحاول أن أرسمك..
عبثا أحاول أن أرسمك..
عبثا أحاول أن أفهمك أو أجمعك
أحاول رسمك دون محو مرّتين
في قلبي وفي حلمي
أخربش كما الأطفال
باحثا عن المجهول في عينيك
لكنني أتيه بين التفاصيل
تجتاحني حمائم تشبهك
وعليّ أن أختار حمامة
أمسكها بيدي و أحيلها للرّسم
كي لا تطير كالطّيف المعلّق في الهواء
ذاك الطيف الذي يغازلني ويذهب
يعود إليك و أبقى أنا
ممزقا بين العيون و الأقلام
و أحتار من أختار
بياض أوراقي أم الأوهام..؟
و في لحظة عشق بائسة
أكفّ عن الرّسم ..
كيف لي أن أرسمك.. ؟
و أنت أنت مذ عرفتك
عصيّة عن تلك الخطوط
تقاومين طفولتي وبراءتي
تعاندين، تساومين..
وأنا على حال الغريق
أحاول أن أمسكك
أن أسألك
فتجيبني عنك كلّ الأسئلة
وأتيه بين الوجوه
باحثا عن وجهك
رغم الذي قد كان
فأنتهي إلى حيث بدأت
ولا ينتهي رسمك و الأخيلة..
شعر: أحمد بلقمري