.بسم الله الرحمن الرحيم
جرح الشآم
مالي إلى سوح الإباء سبيل*جف الشــذا وتحطم القنديلُ
ماعاد يجدي ذوبُ حرف راعف*ونجيع أبطال الشآم يسيلُ
الظاعنون وللمجازر وقعها*والعابرون: مشـــرد وقتيلُ
يامسلمون وللدروب زمازم*ويكاد منها "قاسيــون"يميلُ
أجرى بها الكلب المبشر باللظى*(بردى)دما وبها الشتاء يصولُ
أوماتؤزّكم الجراح وهولها؟*والحزن ياللحزن كيف يقول؟
الطفلة الحسناء أطفئ حسنها*سحلت وأحرق شعرهاالمجدولُ
والطفل ذو السنتين مزق جوفه*كيمايكون بمثله التنكيلُ
عجبا لهذا الباطني أما له*عن سُوح أشلاء الصغار بديلُ ؟
لوكان فيه من الرجولة ذرة * ماقتّل الأطفال يوم يغولُ
يامسلمون وهل يقر قراركم* وعلى الشآم تتابع التقتيلُ
أوماسمعتم بالمجازر صافحت.. سمْع الوجود فما أصاخ قبيلُ؟
حتّام يعثو الباطني وجنده* بالمسلمين وفي الدماء يجولُ؟
الشعب في شام البطولة صامد .. وسلاحه التكبير والتهليل
فلتنصروه بغارة مشبوبة .. يَذوي بها الطغيان حين يزولُ
ودعوا الكلام فما تقدم هاذر .. وعطاء كل الهاذرين قليل
شعر الدكتور : حبيب بن معلا اللويحق المطيري
12/3/1433هـ