|
تهون الرزايا في عيون الأماجد |
ويزور مجد عن لقاء المعاند |
وليس يسيرا أن ترى المجد قبلة |
وترجو مماتا في طلاب المقاصد |
تغالب عزا تحمل الهم خلة |
وتفني سنينا في اكتساب المحامد |
محمد يا خير الألى يا ابن راشد |
ويا ابن الهداة الأكرمين الأواحد |
هنا يا ابن مكتوم " دبيٌ " أقمتها |
بناء مَـشيِْدا في علاء مشاهد |
" دبي " تهيم النفس لو زرت أهلها |
وتسبيك مثل الدر بين الخرائد |
كأنا إذا ما الشمس لاحت بقربها |
تراءت لنا شمسان بين الفراقد |
كأن "دبي "إذ تطالعك ليلة |
قباب لجين خضبت بعساجد |
فأضحت "دبي " قبلة الناس يمموا |
إليها سراعا من قريب وباعد |
أقمت صروحا للمعارف لمْ تـزلِْ |
أحاديث قوم في صحاف الخوالد |
وتنشر نورا في رعاياك هاديا |
فأسقيت ودا في محب وحاسد |
لك المجد أحنى في وقار ركابه |
فتعلو خبيرا في رياض الأوابد |
ذللت علوما كان في الغرب حكرها |
فأمست ذلولا عند غر وماجد |
جمعت الورى فكرا تسامى إلى العلا |
فألفيتها مطواعة لم تحادد |
وأرواحهم تفديك في كل موطن |
ومن كل أم يفتدوك ووالد |
على سنة المختار عدل أشعته |
وما قيل شذر من نتاف الموائد |
مدائن حب شدت في الناس دورها |
رأوك جديرا باقتلاع الشدائد |
وعبدت في تيك القلوب معابدا |
مآذنها صداحة كالمساجد |
فلا اليتم ألقى في بلادك ظله |
ولا الفقر يحصى خلة في العدائد |
وهيهات قوم أنت رغدت عيشهم |
يوافون فقرا يصطلي في الرغائد |
ولستُ أسيفا إن بدلت محبتي |
ولست بمدحي فيكم بمزايد |
ولست ُأراني إن مدحتك آتيا |
ببدع من القول الجديد الموارد |
فيا ليت أني لو أوافيك ساعة |
أسامرك دهرا باذلا بقصائدي |
ويا ليت اني مثل ظلك أقتفي |
خطاك ,وأنهل من غزير الفوائد |
وياليت شعري لو يوافيك حرفه |
يبلغك حبي واشتياقي لقائدي |