الشّاعر أسير القلم:
لكِسرة حلُم
مهما امتلأت دوارق أجفاننا
نبقى نهمين إلى حلم يراودنا
نختلس فيه الأمنيات ,,
ومهما احتسينا من أقداحه
يبقى الواقع فارغا
فمِن مَن يجب القصاص !؟
لأنفسنا حين نتقاعس عن الحب,,
مذنبين,,ما دمنا لم نمهّد تضاريس وعرة
لطريق نسلكها,,,
ولا نبدّل الخرائط
ولا نقبل بجغرافية الورد,,
ألم يئن الوقت لكي نطحن شوك الصخر
بين أفكاك الإرادة !
للحواجز والعراقيل,,هنا وثبة ستتجاوزك
برغم متانة الحدود وتعنّتها وعناد الموصد من أبوابها
إلا أنّ زرد سلاسلها واقفالها قد يطوّعها الصّدأ في شعوذة النّدى !
رسائل للنّدى ,,,
ذاك الذي يشي به الورد رسائل فجر,,,
فتستلقي على شراشفه حوريّة تبلورت من قطرة ماء
كأنّ الورد بات مخضّبا بالنّقاء,,شفّاف الدّماء
للانتظار ,,,
الانتظار جميل ما لم يطل
فإنّه يصبح لعنة وموتا ممل
ولكن الغد الآتي
له فوج ورد فواح الأقاح ,,غزير البلل
عبلة الزّغاميم:
للغيم
تعويذة تعيده في فصل الجفاف
فيتفشّى في المسامات مع سبق الإمعان و الترصّد
و يلد النّدى مفعما بابتسامة
فيجبر الجميع على الاختباء من سطوته
فله ما للورد من سلطان
للانتظار
سلّةٌ على شكل نبض
تخطيء العدّ فتبدأ من جديد
و ترقب البعيد المحمّل بالعرق على طول المسافة
تشي بنصف تنهيدة و بلل
فهل له أن يرفق بالقلب قليلا؟!!
للملح
مسرحيّة دمى، و رذاذ موج
و كما تصطدم القلوب بالنّبض يصطدم الرّمش به
رقيقا... سائغ الطعم...
الخبز مالح... و الجوع مالح...
و الدمع مالح...
و الحكايات بعيدا عن الملح كااااااافرة...
للنقيض
طعمٌ و لونٌ و رائحة
و شفافيةٌ تصل لنقيضه
فقط... كي أتعلّم معنى النجمة حين اللّيل
و لونَ السّماء حين النّهار
وخطأاً من بين فكّيّ صواب
فرؤية الخيبات تزيد الاصطبار عليها لما وراءها من حصاد
30-7-2012