فى يومى السابع..
كنت مسافرة..
متخذة من ذاتى..دربا
و لكن..
بحرى..بلا أفق
أزيح الغمام بعيني..
و لا أفق.
تطوينى الأشرعة..
و لا قارب.
و لكنى مسافرة..
فكيف أعبر حدودا..
لا تعرف لحظة ميلادى.
فى يومى الخامس..
تحملنى خطوات أبدية
أرقب بحرى العاتى..
أمواج تصرع أمواج
تضرب خطايا أنفاسى
و تنادى..
بانتهائى..بابتدائى
بحياة أخرى..من أكفانى
بلافتة تحمل..
رايات استسلامى.
فى يومى الثالث..
حالمة كبرى..
غازية..أغرس أعلامى
فوق رمال الأزمان
أعقد أطراف الشمس..
أصنع منها لهيبا
يتبارك منه الفرسان..
ثم..المعركة الأبدية
لأجل عينين قاسيتين
وغدائر مثقلة بالأوهام..
فى كل صباح..فارس آخر
و كل مساء ..تمثال يسقط
و فتات الحلم..راقدة
بين الاجداث..
فى يومى الأول..
لم أعرف مغزا للموت..
لم أعرف غرقا الا العشق..
لم أعرف لحنا..
الا عزف الصمت..
لم أعرف حزنا..
لم أعرف فرحا..
لم أعرف ..
لم أعرف ..
و حين عرفت..
ذوبت حدودى..
و دعيت لأشهد..
لحظات دمارى
تحرق
لحظة ميلادى.
بزمانى ..أيام سبعة
يوم ولدت..
و يوم محيت..
و يوما مجهولا
اغتال بقية أيامى..
و..........
يومى السابع..
يغزل خيوطا من دمى
ليحيك أول أيامى.
15\5\2009
1:06